وخوفها منه بينما هو ابتسم بداخله على رد فعلها الطفولى وأكمل طعامه بهدوؤ… كان يتمدد على السرير بهدوؤ وهو يعبث فى هاتفهه ولا يعير أنتباه لتلك الواقفه امامه بتوتر وهى تفرك يديها بخوف وقلق حتى فاقت على صوته البارد: عايزه أييه حمحت بخوف ونظرت له بتعلثم: ه.. هو الحقيقه يعنى… بكره اول يوم كليه وكده وكنت عايزه أروح ترك هاتفهه ونظر لها مطولاً ثم قال: ماشى تقدرى تروحى اطفى النور انا هنام وقفت مكانها مصدومه من رد فعله وهو يتمدد على السرير ويستعد للنوم هل وافق بتلك السهوله
وما هذا الهدوؤ الذى يحاوطه اليوم، فاقت من تفكيرها واغلقت النور وتمددت على السرير بحماس فهى اشتاقت لجامعتها بشده بينما هو عندما شعر بانتظام انفاسها قام من السرير وخرج للشرفه وهو يحمل هاتفهه ويتصل بأحد الارقام: ايوه يا صالح بكره الصبح بدرى عينك مش هتضيع من على مراتى فاهم اى حاجه بره الجامعه او جواها تبلغنى انت فاهم.. يلا سلام اغلق الهااتف وهو ينظر امامه بشرود
: لازم اعرف مين صاحب العمله دى اكيد هتشوفه بكره وقتها هخليكى تتمنى المoت يا تميمه.. جاء الصباح المحمل ببداية جديد واحيانا تكون البدايه هى نهايه النهايه. وقفت امام المرأه وهى تثبت حجابها الزهرى وفستانها الابيض الواسع الذى يزينه بعض الورود الصغيره الزهريه بابتسامة قد طال غيابها حملت حقيبتها الزهريه وكادت ان تخرج ولكن وجدت ثائر يدخل الغرفه عندما وقعت عيناه على كتله الجمال والبرائه التى امامه فذالك اللون مع بشرتها
البيضاء وعيونها جعلها فعلاً كالملاك لاحظت نظراته لتحمر وجنتيها خجلاً وحمحت: أنا نازله الكليه دلوقتى فاق على صوتها وقبض على يديه بعنف وهو يتخيل انها تجهز حالها من اجل ان ترى ذالك الوغد، نظر لها بوجهه متهجم بارد: السواق تحت هيوصلك ثم تركها وغادر بينما هى استغربت تغير ملامح وجهه فجأه هكذا هزت راسها بتعب ونزلت الى الاسفل لتودع حنان وحسام وتنطلق الى كليتها…. كان لا يستطيع التركيز فى عمله، اخذ تفكيره يخيل له كل ما هو بشع، هل تقابله الآن أم تحدثه هل يمسك يديها هل هل هل…..