بس مبينتش عمارة في حي رشدي بعيدة جدا عن هنا، وبعدين كملت كلامها “بس احنا بنحب نيجي نقعد هنا فالحي ده لما بنهزق من خنقة البيت عشان هدوء وامان اكتر من عندنا”
مكانش فارق معايا اي حاجة غير اني كنت عايزة الموقف ده يخلص ويعدي خصوصا اني كنت مكسوفة ومقهورة منه اوي، عمري ما اتعرضت لموقف زيه في حياتي، وصلنا للعمارة اللي كانت حلوة وملفتة جدا، من اشيك عمارات الحي تقريبا، طلعنا السلم وفتحوا الشقة وشغلوا النور ودخلوني اوضة من الاوض كان فيها سريرين قاموا غيروا برا، وجم قعدوا عالسرير اللي فالوش وواحدة فيهم قعدت عالارض،
الغريبة انهم فضلوا قاعدين ساكتين مبتسمين كلهم نفس الابتسامة كانت ابتسامة باردة كده ورياكشن وشهم ثابت جدا وباصين في اتجاهي، فضلت ساكتة انا كمان بفكر فاللي حصل، عدي 10 دقايق تقريبا عالوضع ده، اللي اعتبرته مريب شوية، حاولت اقطع السكوت دا ولقيتني بسأل واحدة فيهم ” انتوا عايشين هنا لوحدكوا ؟”
ردت واحدة تانية غير اللي سألتها ” آه ” وسكتت وهما تعابير وشهم الثابتة دي موتراني لانهم مكانوش كده فالشارع بالعكس كانوا طبيعيين اوي ومتكلمين جدا، انا بدأت اتوتر فسألتهم تاني ” طب اهلكوا فين ؟” لقيت الابتسامة السمجة اللي علي وشهم اختفت وقاموا كلهم مع بعض و