حسيت ريقي نشف فجأة، دقَّات قلبي زادِت، وجسمي بدأ يترعش، لدرجة أن علاء سألني: “مالك؟ إنت كويِّس؟”.
حاولت أتماسَك، قُلتله: “أنا… أنا زي الفُـ… زي الفُل”.
لو مكُنتش سمعت كلام الرسالة… ومشيت في الطريق دا… كان زماني مُصاب أو… ميِّـ.ـت!
طلعت الموبايل، إيدي كانِت بتترعش، فتحت الرسايل ودخلت على رسايل أكونت (نصايِح)، فكَّرت كتير أكتب إيه، وفي الآخر كتبت: «شكرًا!». وللمرة الأولى… عمل سين وعمل ريأكت قلب على الرسالة!
دا كان أول تفاعُل ليه معايا غير الرسايل!
بعتله بعدها: “إنت مين؟ وليه بتعمل معايا كدا؟”.
عمل سين ومردِّش!
كُنت قريت عن الملاك الحارِس قبل كدا، معقول دا ملاك حارِس؟ بس ثانية… ثانية… هو فيه ملاك حارِس عنده أكونت على إنستجرام؟ عندهم نت يعني؟ دا مش منطقي!
روَّحت البيت، نمت بسُرعة، كُنت عايِز أصحى الصُبح عشان أشوف رسالته الجديدة، بس لمَّا صحيت… مكانش فيه أي رسايل! شكيت إن النت مقطوع! شكيت إن عندي مُشكلة في الأكونت! بس كُل حاجة كانِت تمام! طيب ليه؟ ليه مبعتش الرسالة بتاعة كُل يوم؟