يمكِن لو كُنت سمعت كلام الرسالة الغريبة اللي جت لي الصُبح… مكانش زماني واقِف مبلول دلوقتي على باب البيت، بعد ما الدنيا مطَّرت، ها… مطَّرت، وغرقتلي هدومي كُلها، بس هنا هيظهَر سؤالين مُهمين: مين اللي بيبعتلي؟ وإزاي عرف إنها هتمطَّر؟
ومكدِّبتش خبر… بعت السؤالين دول في الرسايل لأكونت (نصايِح)، عمل سين ومردش، بعد شوية كُنت نسيته، اتعشيت وإتفرَّجت على شوية فيديوهات على التيك توك، ونمت.
صحيت الصُبح… لقيت رسالة جديدة من سطر واحِد من نفس الأكونت: «بلاش تجيب غدا من محل (…..) النهاردة».
هنا بقى… كان عندي مُشكِلة! هو عرف منين إني بتغدى كُل يوم من المطعَم دا؟ دا حد عارفني كويِّس أوي… وعارِف خط سيري!
المرَّة دي… بعتله رسالة على طول: «إنت مين؟ الموضوع بدأ يبقى سخيف!».
وكالعادة… عمل سين… ومردِّش!
شوية شوية نسيته، رُحت شُغلي، كان يوم طويل ومليان دوشة، ما صدَّقت ميعاد البريك جه، كُنت هم0وت من الجوع، نزلت من الشركة ومشيت ناحية مطعمي المُفضَّل، كُنت على وشك أدخُله وأطلُب وجبتي اللي متعوِّد آكلها كُل يوم، بس في آخر لحظة إفتكرت الرسالة بتاعة الصُبح، وقُلت: ليه لأ؟ لمَّا أجرَّب أسمع الكلام!