خلصت القاعدة وهما روحوا…دخلت اوضتي بهدوء وانا بختار رواية من رواياتي وإقراها…كنت بهرب من الا*لم اللي جوايا بالقراية…دخلت اختي روان وبصتلي بحزن…أنا عارفة أن اهلي هما اللي بعتوها…
قربت روان وانا عاملة نفسي منشغلة في الرواية وقالت بصوت مخنوق:
-متزعليش يا سمحة..
بصتلها وحاولت إبان اني حيرانة وقولت:
-ازعل ؟!ازعل من ايه؟!
اتنهدت وغمضت عينيها لثواني وهي بترتب كلامها…أنا عارفة هي عايزة تقول ايه وانا هحاول قد ما اقدر اني أنكر كلامها…مش هسمح أن حد يعرف أن مؤيد جر*حني النهاردة بكلامه…مستحيل…
فتحت روان عينيها وبعدين اخدت الرواية وهي بتمسك ايدي وبتقول:
-انا حاسة بيكي يا حبيبتي…وحاسة بقه*رتك يا سمحة…طبعا بعد اللي شوفناه من اللزجة صافية والمض*روب في قلبه مؤيد النهاردة لازم تزعلي…بس صدقيني هتنسي وهتلاقي بكرة سيد سيده…
اخدت الرواية منها وانا عاملة نفسي مصدومة من كلامها وقولت:
-وانا ليه هزعل من صافية ومؤيد مش فاهمة…
-عشان انتي بتحبي مؤيد يا سمحة بتحبيه من صغرك !
فجأة. ضحكت بقوة وانا بقول:
-يا لهوي عليكي يا روان…معقول فاكريني اني تا*فهة للدرجادي اني اتمسك بمشاعر طفولية تا*فهة…اللي كان في قلبي من ناحية مؤيد مجرد مشاعر سخيفة لطفلة لكن أنا دلوقتي كبرت ومؤيد كمان…مش معقول شوية كلام قولناه واحنا صغيرين هتأخدوا عليه…هو فيه حد بياخد علي كلام الاطفال يا روان…
وبعدين بدأت اضحك بمرح وانا يقرأ الرواية ومخبية جوايا حزن العالم كله…
تاني يوم…
للأسف الشديد اهلي عزموا اهل مؤيد تاني…أنا حاسة انهم متعنديني بجد وطبعا مش محتاجة اقول ان انسة معكرة قصدي صافية لزقت عندنا من الصبح…
جه الليل واتعشينا وكان اهلينا بيتكلموا بمرح..أنا كنت بتكلم مع روان ومتجاهلة تماما مؤيد اللي بيتكلم مع صافية….اللي فكرت فيه فجأة..امتي مؤيد وصافية قربوا من بعض كده…اهو السؤال ده كان هيج*نني…مكنتش لاقية ليه أي اجابة !!