اتفاجئت من كلامه بس دخلت علىٰ طول، كان قاعد بيشرب قهوه، وبيقرأ ورق.
دراعه وكتفه كانوا ملفوفين بشاش، أول ما شافني أتعدل في قعدته وقالي:_
تعالي انا كنت مستنيكي.
شاورت بصباعي عليا وقولتله:_ انا؟!
قالي:_ ايوا…تعالي اقعدي.
قولتله وانا بقعد:_ متشكره جدًا لحضرتك، وآسفه اني بوظت العقد اللي كان هيتمضي.
قالي وهو بيحط الورق اللي في ايده على المكتب:_
الصفقه تمت ومضينا العقد.
قولتله بإستغراب:_ ازاي حضرتك؟!
“_حازم ملوش علاقه بالصفقه أساسًا، إمبارح مضينا العقد متشغليش بالك…انتي عامله ايه دلوقتي!
:_كويسه الحمدلله، آسفه عشان كنت السبب في دي(وشاورت علىٰ كتفه).
إبتسم وقالي:_ ولا يهمك يا تماره، فداكي نفسي.
بصتله بصدمه من اللي قاله وهو برضه حس انه عك الدنيا فَ تخن صوته وقالي بطريقه رسميه عشان يداري الموقف..
:_أحم اتفضلي انت دلوقتي شوفي شغلك ونبقى نتكلم بعدين..
ضحكت عليه وهو بيتخن صوته وقومت وانا بقله:_
ماشي تميم بيه.
خرجت من المكتب وانا مبسوطه من اللي قاله، نزلت لمكتبي بس اتخضيت لما لاقيت مستر معتز واقف عند مكتبي.
قولتله وانا بقرب منه:_ مستر معتز ازاي حضرتك؟
” _كنتي فين.
:_ كنت عند مستر تميم.
“_طب اترزعي علىٰ مكتبك وركزي في شغلك.
مستر معتز وقف بعيد عننا ورفع صوته موجه كلامه للجميع:_
إن شاء الله يا شباب الشركه ناويه تستقبل موظفين جداد من الدفعات المتخرجه جديد، عشان كدَا الشركه قررت تعمل تصفيات في جميع الأقسام، وبما اني مديركم لازم أفهمكم ايه هيا التصفيات.
احنا هنعمل تقرير للموظفين خلال شهر، وهنمشي المستهتر أو الغايب كتير أو اللي مبيتشغلش كويس، والكلام دا عليا وعليكم، وفي اللي هيفضل في وظيفته، وأحتمال كبير يحصل ترقيات للمجتهدين.