حماتي

بس هو منطقي حد يتكلم طول الليل في التليفون من غير ما يفصل ثانية واحدة ؟
نزلت أصلي الفجر زي كل يوم، بس لقيت الكهربا قطعت فجأة وانا على السلم، شغلت فلاش موبايلي ونزلت، وأنا تحت البيت لقيت المنطقة كلها ضلمة كحل، متشوفش كف ايدك، بس فيه نور جاي من شقتي، تحديدا من أوضة حماتي..
مش نور شمعة دا ولا نور فلاش، دي إضاءة عالية جدا..
طلعت فوق اشوف ايه اللي بيحصل..

 

قربت من أوضة حماتي، سمعت صوت تلفزيون شغال جوا، مش فاهم ازاي..
كل دا حصل ومراتي نايمة، ولما صحيت محكيتلهاش اي حاجة منه لأني مش مستعد اسمع تفسيراتها الجميلة خااالص..

في خامس يوم ليها في البيت وتحديدا الساعة 2 بالليل الكهربا قطعت عن المنطقة كلها للمرة التانية وفضلت اوضتها بس هي اللي منورة، كنت واقف في المطبخ  بعمل شاي ومراتي نايمة كالعادة..
والسكر كان خلصان، قعدت ادور في المطبخ عن كيس سكر ملقيتش..
فجأة مراتي دخلت المطبخ، ومن غير ما تتكلم فتحت درج من الادراج وطلعت كيس سكر وقالتلي اتفضل يا حبيبي.. ورجعت الأوضة تاني..

الدنيا كانت ضلمة وأنا كنت شايفها على الضوء اللي طالع من نار البوتاجاز، بس فيه حاجة صغيرة جدا..
اللي اديتني السكر دي مش مراتي..
لا دا شكلها ولا دا صوتها..
ومش حماتي برضو، يا ريت..
اللي اديتني السكر وخرجت دي كانت أمي، الله يرحمها

 

اللي انا شوفتها في البيت دي تبقى أمي الله يرحمها..
انا متأكد ومقدرش اتلخبط في حاجة زي دي، حتى الجلابية اللي لابساها دي هي آخر جلابية كانت لابساها قبل ما تموت، اليوم اللي جاتلها فيه أزمة قلبية وملحقناش حتى ننقلها المستشفى..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top