تذكرت طفلها مروان والآخر الذي ينمو في رحمها، لا ترغب بأن يعايرهم أحد في المستقبل بالوالدهم رغم أنه كاد أن يكون سبب مoت أحدهما!
كانت عائدة للمنزل بعد أن أوضح لها المحامي ما يحدث وما هى الإجراءات القانونية التي سيتخذها قريبا.
سألتها رنا: أنتِ هتروحي البيت هناك بردو
أجابت بهدوء: أيوا البيت من حقي بما أني مخلفة منه وكمان حامل يعني حاضنة ولو أني مش طايقة أقعد فيه بس معنديش مكان تاني دلوقتي.
كانت رنا على وشك الدخول معها حين قالت: هاتي لي مروان يا رنا أنا هستناكم جوا.
رنا بدهشة: إزاي! طب لو حد كان جوا و…..
قاطعتها سلمى بإصرار: متخافيش عليا وبعدين خالي يوم الحادثة قال إني كنت لوحدي يبقى أكيد مش هيبقى عندهم جرأة يجوا تاني.
أومأت رنا بإستسلام ثم غادرت بعد أن تأكدت من دخول سلمى للعمارة بسلام حتى تحضر لها أبنها.
بعد أن دلفت الشقة نظرت حولها ووقعت عيونها على المكان الذي وقعت فيه، كان مازال هناك أثر د.ماء لم تُنظف بعد.
أقتربت بخطوات بطيئة من المكان ثم توقفت، تذكرت الحادثة وهى ترتعش وكم شعرت أنها قريبة من فقد طفلها الذي بدأت تتعلق به.
انهمرت دموعها، لم يكن الذي أذاها شخص غريبا عنها بل من المفترض أنه أقرب شخصا إليها والذي تحتمي به ليكون أمانها!
سمعت صوت حركة فالتفتت حولها بريبة، خرج نادر من غرفة النوم لتنظر له بذهول.
توقف هو أيضا مقابلها ينظر لها بنفس الذهول حتى قال بشك: أنتِ بتعملي إيه هنا؟
نظرت له ببرود: هكون بعمل إيه؟ راجعة بيتي طبعا.
اتسعت عيونه بتعجب وهو ينظر لها، كأنه لم يتوقع ردها ولا حتى وجودها هنا حتى.
قال بتردد: أنتِ كنت في المستشفى
أبتسمت بسخرية: يهمك أوي تعرف؟ مع أنه يومها سيبتني أنز.ف لحد ما كنت هموت.
أبتسم بمكر ثم قال: أنا شايفك بقيتِ كويسة أهو، حتى رجعتِ هنا تاني، هى حماتي رجعتك ولا إيه
زفرت بحنق ثم قالت بإحتقار: مش محتاجة حد يرجعني ده بيتي اللي هقعد فيه أما أنت واللي زيك هتطلعوا برة.
رفع حاجبه وقال وكأنه مستمتع بالتحدث إلى طفلة صغيرة ومجاراتها: اه طبعا وأنتِ اللي هتخرجينا برة؟
ردت سلمى بحدة: مش عجبك ولا إيه؟