سلمى بسخرية طفيفة لم يلاحظها خالها: هتلاقيه كان مشغول.
أومأ برأسه ثم قال: أمك برة يا بنتي و….
قاطعته بنبرة متعبة ونفاذ صبر: خالي بالله عليك كفاية اللي أنا فيه أنا عايزة أنام لو سمحتوا.
نظرا لبعضهما ثم خرجا ليتركاها على راحتها أما هى لم تنم وظلت تفكر طويلا.
بعد يومين خرجت من المستشفى بمساعدة رنا، في طريقهم إلى البيت قالت لسائق الأجرة وهى تناوله ورقة: روح العنوان ده لو سمحت.
سألتها رنا بتعجب: عنوان إيه ده؟ مش هنروح البيت
ردت سلمى بهدوء: هتعرفي لما نروح.
وصلوا إلى المكان فقالت رنا بدهشة: إحنا جايين هنا ليه؟
نظرت لها سلمى ببرود وأمسكت بيدها وهبطت
صعدوا إلى المكان وسلمى تسير ببطء بسبب تعبها الشديد.
انتظروا دورهم بصمت ورنا تنظر لسلمى الهادئة من حين لآخر بتعجب وتساؤل ولكن لا تجرؤ على سؤالها حين أتى دورهم ودلفوا وجلس كلا منهما في مكانه.
قال الرجل بهدوء: أقدر أساعد حضرتك في إيه
نظرت له سلمى بهدوء وقالت بنبرة ثابتة: أنا عايزة أرفع قضية خلع على جوزي يا حضرة المحامي.
شهقت رنا أما هى فتابعت: وقضية تانية عليه وهو ومراته بتهمة الضر.ب والعن.ف الأسري ومعايا كل الإثباتات بكدة.
نظر لها المحامي باهتمام: طب حضرتك أنا هرفع لك القضية بس محتاجين دليل مادي على أنه جوزك ضر.بك.
أبتسمت سلمى نصف إبتسامة: أنا وقتها كنت بتكلم مع بنت خالي على الموبايل وتليفوني بيسجل المكالمات، والمكالمة مسجلة كليا وهى كانت سامعة كل حاجة وشاهدة بكدة كمان.
نظرت سلمى سريعا لرنا التي فهمت ثم أومأت برأسها بتأكيد: ايوا يا حضرة المحامي وكمان كانت بتشتكي لي أنهم سرقوا فلوسها.
حدق المحامي إلى سلمى بإبتسامة: ده كويس جدا وهيساعدنا كتير في القضية، حتى ممكن يتسجنوا بسهولة.
نظرت رنا لسلمى بتردد: هو أنتِ هتسجني نادر يا سلمى؟
لم ترد سلمى وهى تحدق في نقطة بعيدة شاردة، لا تدري هل هذه الخطوة الصحيحة لتفعلها أم تكتفي بطلاقها منه؟