رواية عشق (كامله جميع الفصول) بقلم عمرو علي

ترقرقت عينيها بالدمع، لا أعرف ما الذي قد أزعجها، لقد انتقيت كلماتي وها أنا أمدح في جمالها، هل كان عليَّ أن أمدح رقتها وأخلاقها في أول لقاء لنا، ولا أعرف لمَ أصر أبي أن يزوجنا دون أن نرى بعضنا! كيف سيكون كلامنا، كيف أعرف ماذا تحب أو تكره، لا أعلم لمَ جعلها القدر قعيدة.. أمثل هذا الجمال يظل عاجزًا مدى الدهر! عدت للواقع على صوتها الضعيف المهتز وهي تقول:

– هل تعرف اسمي؟ هل أجبرت على الزواج مني، هل تعرف عني أي شيء، في أي عمرٍ أنا، دراستي، أي شيء قد يخبرني بأن لي ميزة قد أعجبت ابن عمي ليتزوج من قعيدة غير أنها فقط ابنة عمه!

شعرت بالأسى عليها، عجزت عن الرد، فلا أعرف عنها سوى أن اسمها (تَلا) كنت أعرف أني أكبرها بخمسة أعوام، رغم أني دائمًا ما أنسى تاريخ ميلادي ولكني أتذكر أن أخبرني أنها أصغر مني بألفٍ من الأيام، قلت لها بعد صمتٍ طال وتبدلت فيه ملامحها من الألم للشراسة:

– حسنًا يا تَلا.. أنا أكبر منك بألف يوم، فعلا لم أسأل عن أي شيء يخصك، لم أتزوجك لأنك قعيدة مثلما تقولين، أنتِ ابنة عمي في المقام الأول، ولو لم تكوني هكذا لكنت وافقت أيضًا…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top