رواية صغيرتي المتمردة (كاملة جميع الفصول) بقلم نور ابراهيم

 

 

غفران : و أنت خرجتهم ليه هنتكلم في أي أصلا

غيث بقوة : شوفي يا بنت عمي أنا هتجوزك بس عشان أريح دماغي من كلام بابا و جدو لكن تفتكري أنك تكوني ليا زوجة دا مستحيل

غفران بسخرية : انت محسسني أني بترمي عليك و بقولك و النبي تتجوزني انا زي زيك مغصوبة على الجوازة دي

 

غيث بضيق من تحدي تلك العنيدة : و أنا عمري م هحب واحدة رخيصة قبلت تتجوز من واحد مش متمسك بيها و كمان جاهلة و تربية ريف أنا مش عارف هواجه مجتمعي بيكي إزاي

غفران بدموع من كلماته : و لما انت شايف إني رخيصة قبلت ليه م تخليك راجل و ترفض و تقول لا

غيث و هو يمسك يدها بقو’ة : بت إنتي إظبطي كلامك انا مفيش بنت تقدر تتكلم معايا كدا دول بيتمنوا بس إشارة

وجهت له غفران نظرة سخرية ثم أردفت امم عرفت مين بقى فينا اللي رخيص و بيجري وراه الرخص اللي شبه أصل ” الطيور على أشكالها تقع ” يا أستاذ غيث

غيث وهو يقربها إليه أكثر ثم همس بحد’ة : وحياة أمى لعلمك الادب بس لما تكونى مراتي ساعتها بس هتعرفي مين غيث الشناوي اللي انتي بتتحديه دا

 

صفوان دخل و معاه المأذون : تعالي جنبي يا غفران القلب يلا

غفران بطاعة لكلام جدها …

غيث جذبه الاسم اوي وطول القاعده ماشالش عينه من عليها رغم تمردها و عنادها اللي أثار عصبيته

غفران وهي بتهرب من نظراته الجر” يئه ليها اللي ملاحظاها طول القاعدة

 

حيث كانت لبسه فستان ابيض تحت الركبه و حاطة ميكب سمبل جدا و فاردة شعرها الأسود بشكل جذاب على ضهرها

و رغم ذلك كان يتخلل عيونها القلق فكيف بين ليلة و ضحاها يتغير كل شئ

 

غفران في نفسها : إزاي هسيب البيت الي عشت فيه طول عمري هسيبه وهروح أعيش مع واحد مش يعرف عني حاجة وكل اللي في عينه تجاهي سخريه أنا اه مش هنكر اني معجبة ثقته وهدوءه ورجولته الطايغه لكن دا أكتر شئ خايفة منه هو عمره م حبني زي

م أنا حبيته من و إحنا صغيرين …

فاقت من شرودها على صوت المؤذون بجملته الشهيره ….

“بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير ”

 

فجأه قعدت تعيط جامد و دموعها تنهال على وجنتيها الحمرواتان

 

الجد بحنان : بتبكي ليه يا حبيبتي

 

غفران ببكاء طفولي : جدوو بجد مش متخيله اني خلاص كده هبقَ بعيده عنك مش هشوفك كل يوم الصبح ونفطر مع بعض وتحكيلي قصصك بتاعت زمان جدو انا خلاص غيرت رأيي مش هروح انا عايزه افضل هنا معاك مش عاوزة أروح معاه انا هبقى لوحدي أوي

صفوان : مش هبقى لوحدك يا حبيبتى أنا هبقى أجي أزورك و انتم هتيجوا هنا علطول بس كفاية بكااا بقى

غيث ببرود : بلاش دلع البنات ده ثم أردف بحدة ويلااا قدامي عشان مش فاضي انا للتفاهه بتاعتك دي

 

الجد بص لِحفيده بغيظ ومسَّد على شعرها بحنان : يالا روحي مع جوزك يا حبيبتي و أنا كل يوم هكلمك

غفران بدموع : وعد يا جدو

الجد بحزن على فراق صغيرته : وعد يا غفران القلب

 

غفران بطاعه وهي بتمسح دموعها بايدها ببراءه خطفت قلب غيث الي متابعها بتركيز كانه بيحفظ تفاصيلها الرقيقة

جدو هتوحشني بجد اوي

الجد و انتي أكتر يا غفران القلب

ودعت العيله كلهم ومشيت …

 

طول الطريق متابعها بشغف و غفران متجهلاه خالص ولا كأنه موجود وده دايق غيث جدا ازاي يعني تتجاهله هو مش متعود على كده هو متعود على نظرات الهيام والرغبه من أي بنت بس تلك الغفران تختلف كليا

وبعد فترة قليلة ذهبت غفران في نوم عميق من تعب الطريق ..

العربيه وقفت بعد فتره قدام فيلا راقيه وجميله جدا تتميز بهدوء تصميمها

غيث وهو ينظر إليها و لم يريد أن يقلق نومها حملها وبلا وعي قربها من صدره يشتم رائحتها الجذابة التي تنبعث منها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top