رواية الحب الضائع (كاملة جميع الفصول)بقلم عبدالرحمن احمد

***

فى شقة فاخرة فى احد الابراج الكبيرة، الشرطة تملأ المكان وصحفيين يصورون الذى يحدث وهناك جثة غارقة فى دمائها على الارض وكثير من ظباط الشرطة يتواجدون حولها ويتجولون فى المكان ويأخذون البصمات من كل ركن من اركان الشقة ويدخل الرائد محمد ادهم السيوفى وكل الظباط يقدمون له التحية فى احترام ويأتى ظابط كبير ويبدأ الحديث مع الرائد محمد ادهم

الظابط :احنا رفعنا كل البصمات من المكان يا فندم بس حضرتك تفتكر دى جريمة قتل ولا انتحار ؟

محمد :واضح انها جريمة قتل بس عايزك تاخد اقوال كل السكان اللى هنا واهم من ده فين البواب بتاع البرج ده

الظابط :هناك اهو، ممكن حضرتك تروح تتكلم معاه لو عايز

محمد :خلاص ماشى شوف بس شغلك وزى ما قولتلك

الظابط :تمام يا فندم

“يذهب الرائد محمد ادهم بأتجاه بواب العمارة ويبدأ معه الكلام”

محمد :قولى بقا يا عم شريف ايه اللى حصل امبارح باليل ومين جه للقتيل

شريف: والله يا باشا محدش دخل ل سامح بيه امبارح خالص، هو اصلا بقاله يومين مابيخرجش من البيت وحالته كانت وحشة

محمد :ايوة بقاااا حالته كانت وحشة لييييه!!

شريف :والله ما اعرف يا باشا بس كل اللى فاكره انه من يومين كان جاى متعصب واعصابه وحشة خالص ولما كلمته زعقلى جامد وطلع على الشقة وكنت مستغرب لانه كان طيب اوى وكان بيعامل اي حد كويس حتى انا، بس اليوم ده مكانش فى حالته، واضح ان حاجة كبيرة حصلتله بس صدقنى يا باشا انا معرفش حاجة عن الموضوع ده

محمد :امممممم طب متعرفش حد كان بيجيله كتير الفترة اللى فاتت، يعنى من اسبوعين او اسبوع او شهر ؟

شريف : لا يا باشا محدش كان بيجيله الا معظم صحابه اللى معاه فى الجامعة ودول صحابه وهو المفروض فى اخر سنة له فى الجامعة وسمعت انه خطب وكان ناوى يتجوز بعد ما يخلص جامعة

محمد : خلاص يا عم شريف اتفضل انت وهنبقى نطلبك تانى فى القسم ناخد اقوالك دى وتكون افتكرت حاجة كدا ولا كدا

شريف بقلق : حاضر يا باشا

“يتجول محمد فى الشقة ويرى كل اركانها ويجد غرفة سامح ويدخلها ليجد فيها بعض الصور واغراضه والموبايل الخاص به، اقترب محمد من الموبايل واخذه واخذ يقلب فيه لعله يجد شيئا لكن لم يجد الا رقما اتصل به قبل مقتله بساعات قليلة ويجد نفسه يتصل بذلك الرقم ويضع الهاتف على اذنه ليرد عليه فتاة ومن تخمين محمد انها خطيبة سامح ”

يارا بضيق : ايوة يا سامح مش قولتلك اننا لازم نسيب بعض، خلاص مش عايزة اشوف وشك ولا اسمع صوتك وبعدين بتتصل ليه دلوقتى ومش قولتلى امبارح انك هتنتحر لو انا سبتك والكلام ده كله، ازاى بتكلمنى بقا ولا هو كلام وخلاص وبعدين بعد ما خونتنى عمرى ما هرجعلك تانى افهم كدا بقا

محمد فى نفسه : ايه الرغى دا كله، دا انتى رغاية

يارا : مابتردش يعنى !

محمد : الحقيقة انا مش سامح، معاكى الرائد محمد ادهم السيوفى

يارا بقلق : وحضرتك تعرف سامح منين

محمد : انا معرفهوش بس انا دلوقتى فى شقته وسامح مقتول او انتحر، الله اعلم بس لسة بنعمل تحرياتنا

يارا بصدمة : ايه سامح مااات؟؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top