عمران قرب من ياسين بخطوات بطيئه وهو مرعوب منه وبيمد ايديه عشان يديله عشبه الاصيص
ياسين : مكان عمار وشمس فين
عمران : شمس عند العربي في المزرعه وعمار ( لسه هيكمل )
ياسين : ( حط ايده علي بوقه بكل برود ) هووووش … طالما شمس في المزرعه يبقي عمار هيبقي هناك
ياسين : ( رفع حاجبه ولف حواليه ببطىء ) مش مكسوف من نفسك لما يبقي معاك القوه دي كلها وتخاف من واحد زيه زيك
عمران : ( بتوتر ) لاه .. لاه انا عمرى ما هكون زيك في يوم انا مش اكده وعمرى ما هبقي اكده
ياسين : ( ابتسم ابتسامه خبيثه ظهرت بجانب شفايفه ومره واحده حط ايده علي زور عمران ورفعه ورماه علي الحيطه
ضهر عمران اتخبط في الحيطه ووقع في الارض
ياسين : ولما انت مش عايز تبقي مننا ليه خليت المهدي يحولك وتبقي مننا
عمران حاول يقوم ويفرد ضهره بالعافيه
عمران : انا والدكتور علي لينا ظروف تانيه خالص اجبرت المهدي انه يحولنا وعمرنا ما هنخون الوعد اللي وعدناه للمهدي قبل ما يموت
ياسين بيبص لقي في فار ماشي قدامه في لحظه كان عند الفار ومسكه بأيديه
ياسين : ( بلا مبالاه ) والعهد ده بقي انك انك تعيش علي د”م الحيوانات والفيران
ياسين وهو بيتكلم راح بضفره طير رقبه الفار وبقي دم الفار طالع من ناحيه رقبته كده
عمران بل لسانه وداس علي شفايفه وهو شايف دم الفار بيطلع منه
ياسين : ( رمي الفار بعيد بكل عزمه وهو متنرفز جدا ) ازاااااااي .. ازااااااي تبقي صغير كده ومعاك كل القوم دي وتقبل تبقي ضعيف وتعيش علي د”م الحيوانات
( في لمح البصر راح لراجل من الرجاله اللي مرميه في الارض ورفع رقبته وعضه ما بين رقبته اكتى وبقي يشرب دمه )
عمران وقتها وهو شايفه بلع ريقه وريقه جرى انه يشرب دم البشر زيه
ياسين : ( والدم كله علي ايديه راح لعمران وقرب منه وبقي يحط نقطتين دم علي شفايفه )
عمران اخد نفس وشم ريحه الدم اكتر وخلاص كانت كل حاجه بتغريه عشان يتخلي عن الوعد اللي اداه لحكيمه والمهدي قبل ما يموت
ياسين : خليك معايا .. خليك دراعي اليمين وسيبك من حكيمه ( داس علي سنانه ) الخرفااااااانه .. معايا هتشوف القوه الحقيقيه .. معايا هتبقي ملك هنحكم الدنيا بحالها
قولت ايه ؟
عمران : (غمض عنيه واخد نفس ) قولت اني ساعدتك غصب عني عشان احافظ على دكتور وكمان لجل لخاله حكيمه غير اكده ماعيزش ابقي معاك
ياسين اتغاظ جدا وداس علي سنانه من كتر الغيظ وجه من وراه مره واحده لف راسه وقطم رقبته وقع مات في ساعتها ومكتفاش بكده وبس بقي بيقطع كل اجزاء جسمه ويرمي كل جزء في حته من كتر غضبه
—————————( بقلمي ماهي احمد )———————–
(في نفس الوقت )
هدير اول ما سمعت ان مامتها ماتت كانت مصدومه حرفيا
تنحت ورجليها مابقيتش شيلاها
داغر بسرعه وقف وراها عشان يسندها
هدير : ( وهي مش قادره تصدق ) انا السبب .. ( لفت وشها وبصت لداغر ) احنا السبب .. احنا السبب ان امي تموت
المنشاوى ( والد هدير ) : الاعمار دي بيد الله ياهدير
هدير : لاء .. لاء انت اكيد بتكذب عليا ماتقولش كده قول ان هي بخير يابابا قول ان ماما عايشه
المنشاوى حط راسه في الارض
هدير وقتها حست ان الدنيا بتلف بيها وبقت شايفه الدنيا سودا في عنيها ومره واحده غمضت عنيها واغم عليها ولسه هتقع
داغر بسرعه قرب منها ومسكها وشالها ما بين ايديه
بقلمي ماهي احمد
المنشاوى قعد علي الكرسي ورجليه مابقيتش شيلاه وحزن الدنيا كلها جوه قلبه
داغر : دكتور عايزين دكتور بسرعه
رعد دخل الاوضه علي صوت داغر
رعد : انا .. انا .. انا هجيب دكتور واجي بسرعه رعد طلع يجرى عشان يجيب الدكتور
والطفله جريت علي هدير ومسكت ايديها لاقت ايديها ساقعه زي التلج
بلعت ريقها وهي خايفه عليها اوي
داغر : ( حس بخوف الطفله علي هدير ) ماتخافيش ياطفله هي هتبقي كويسه
الطفله : ( رفعت ايدها ومسحت دموعها بسرعه )
داغر لف وشه وراح للمنشاوى وقعد في مستوى قعدته
داغر : احكيلي ازاي ده حصل
المنشاوي من غير ما يحس لقي الدموع بتلمع في عنيه لحظه ضعف اول مره تبان منه اللواء المنشاوي عمره ما كان ضعيف في يوم ويوم ما ضعفه بان .. بان لداغر
داغر سمع حركه رموش المنشاوى ودموعه بتنزل منه
اتنهد وسكت
داغر : بلاش تحكي دلوقتي ..
المنشاوى : ( بصوت مكتوم ) بس لو ماحكيتش هنفجر انا محتاج احكي .. مكنتش افتكر في يوم اني ممكن ابقي محتاج اني احكي معاك انت بالذات ياداغر ولا تشوفني وانا ضعيف كده
داغر : ( ابتسم ابتسامه بسيطه )من لحظه ما هدير بقت مراتي وانت مابقاش عندك بنت واحده بس لاء انت بقي عندك ابن كمان .. حبتني او كرهتني جوازتي انا وهدير كانت برضاك او غصب عنك .. انا اعتبرتك والدي من وقتها ومن حق الاب يفضفض ويطلع كل اللي جواه لابنه ومن حقك انك تحتاجلي في يوم
المنشاوي مسح دموعه واتنهد وبلع ريقه
المنشاوي : لما رجعت من فرحك انت وهدير .. رجعت علي خبر المحاكمه بتاعت حسام واتحكم عليه ب ١٥ سنه سجن
بقلمي ماهي احمد