رواية الهجينه (كاملة جميع الفصول)بقلم ماهي احمد

هدير : تحبي نعمل معاكي اي حاجه

(هدير ابتسمت ابتسامه بسيطه )

هدير : ( شاورت براسها شمال ويمين ) لا .. لا .. مش .. ( بلعت ريقها ) مش عايزه

( هدير رجعت بصتلهم )

هدير : معلش بس لو تسيبوني لوحدي

( بصوا لبعض )

هدير : ارجوكم 🥺

(شمس مسكت ايد ميرا وساره وطلعتهم بره )

ساره : طيب اي اكيد مش هنعرف نقعد في البيت بالمنظر ده

(شمس ابتسمت ابتسامه خفيفه وافتكرت لما كانت عايشه في القبو القذر اللي اتربت فيه )

ساره : ( بصت لشمس ) انا عارفه انك عيشتي حياه صعبه اوي

(شمس بصيتلها ورجعت بصت لباسكت الزباله اللي مرمي علي الارض وشاورت لساره )

ساره : اه طبعا اكيد هنشيل الازاز من هنا
المشكله في البلك اللي في كل مكان ده هنعمل في ايه ؟

ميرا : عادي هنضفه

(ميرا جابت الصابون والمايه وبقت تحاول تشيل البلك )

رعد : سيبي المايه دي عليا انا هملالكم مايه واجيبهالكم
ميرا : ( بابتسامه ) تشكر ياذوق

——————————–
هدير كانت في المطبخ وماسكه الليفه وبكل غيظ بقت تدعك .. تدعك الارضيه من البلك اللي فيها وهي متنرفزه جدا وبقت كل لحظه تفتكر اول مره دخلت فيها البيت ده
ولما كانت فكراه بيت مهجور من كتر العفن اللي كان فيه
وبقت تدعك اكتر بكل قوتها ورفعت ايدها ترجع شعرها لورا اللي بتيجي منه خصلات علي وشها رجعت خصلات شعرها بزهق وهي بتنفخ والدموع بتلمع في عنيها مش عايزه البيت يرجع تاني زي الاول .. مش عايزه داغر يرجع زي الاول
وهي بتدعك مره واحده من غير ما تاخد بالها ازازه صغيره خالص دخلت في صوباعها
هدير : ( بألم ) أه

رمت الليفه من ايديها بغضب ولاقت .. ولاقت نفسها بتعيط .. الصابون كان مالي ايديها مسحت الصابون في هدومها وقعدت في الارض وسندت ضهرها علي المطبخ ورفعت ايديها وحطت ايديها علي بوقها مش عايزه حد يسمع صوت عياطها بس غصب عنها لاقت نفسها مش قادره تسكت اكتر من كده وحطت ايديها الاتنين علي وشها وبقت تبكي .. تبكي لدرجه هيستريه .. زي ما تكون جابت اخرها ومستنيه الشكه البسيطه دي عشان تنفجر وطلع كل اللي جواها في هيئه دموع نازله علي خدها
—————————( بقلمي ماهي احمد )———————-
زهره : هنعمل اي دلوك ياعلي

دكتور علي : تعالي معايا
دكتور علي فكر للحظات ورجع مره تانيه عيادته يدور علي القماشه اللي خاله حكيمه قالتله عليها انها في عيادته وزهره شافت علوان وهو مرمي علي الارض وشكله كان بشع غمضت عنيها بسرعه وبعدت عنه وعلي دخل علي الاوضه اللي دخلت فيها شمس وعمار لما كان بيكشف علي عنيها وبقي يدور علي القماشه اللي كانت مغميه بيها عنيها
زهره: بدور علي اي
علي : شمس وعمار كانوا معايا هنا وانا كشفت علي عنيها انا فاكر كويس ان كان في قماشه علي عنيها وقتها انا عايز القماشه دي ضرورى او حته اي حاجه تكون هي لمستها قبل كده ..
دكتور علي بيبص لقي القطنه اللي مسح بيها عيون شمس وهو بيكشفلها
بقلمي ماهي احمد
دكتور علي : اهيه.. ( وهو ماسك القطنه ) دي هتأدي الغرض
زهره : القطنه دي هتعرفك مكان بتي
دكتور علي : ماتستعجليش هتعرفي كل حاجه
بس لازم الاول نجيب عشبه رماد الرمل
زهره: والخاله مش معاها ..

دكتور علي : لو كانت معاها كانت ادتهالنا بس للاسف مش معاها
زهره : هنعرف نجيبها منين
دكتور علي : من العرافه هي الوحيده اللي معاها العشبه دي
زهره : وفين العرافه دي
دكتور علي : انا عارف مكانها
دكتور علي نزل وركب عربيته هو وزهره ومشيوا
————————–( بقلمي مآآهي آآحمد )———————-
(ميرا وهي مشمره كمامها وماسكه المساحه وبتنضف الارضيه من البلك بصت لشمس )

ميرا : هااا .. كده كويس

(شمس لفت وشها وبصيت علي الارض لاقت الارض كلها لسه مقرفه ضمت حواجبها كده وشاورت علي الارض بأنها لسه متبهدله )

ميرا : ( حطت ايدها علي ضهرها بزهق ) طيب اعمل ايه طيب ما هو اللي مش راضي يطلع

( رعد قرب منها وهو ماسك جردل المايه ما بين ايديه )
رعد : من غير عصبيه سيبي كل حاجه وانا هعملها مكانك

ميرا : اكيد لاء طبعا .. علي فكره بقي انا بعرف انضف كويس اوي كمان لا تفتكرني بنوته كيوت وبتخاف لا ضوافرها تتكسر
رعد : طيب اي المشكله ما انا راجل اهوه وبخاف لا ضوافري تتكسر
ميرا : ( باستغراب ) لا والله ده بجد

( رعد ابتسم وهز راسه شمال ويمين حاجه بسيطه وكب جردل المايه اللي معاه كله في الارض )

ميرا : ( بشهقه وهي بتصوت ) يانهاااار ابوك مش فايت اي اللي انت هببتوا ده

رعد : عايزه تشتغلي .. اشتغلي صح

( رعد جاب الصابون السايل ورماه في الارض بقت الارض حرفيا كلها صابون ومايه ميرا عنيها شويه وهطلع شرار )

ميرا : انت اكيد مجنون .. حرام والله حرام

( ميرا جت تتحرك مره واحده اتزحلقت وقعت في الارض
وصوتت شمس بقت تضحك عليها هي وساره )

(ميرا وهي واقعه في الارض وبتبصله )

ميرا : يرضيك كده
رعد : تعرفي انك بتبقي زي القمر وانتي مضايقه
ميرا اتحرجت وبصت الناحيه التانيه لاقت ساره وشمس بيبصولها وبيبتسموا ..
رعد مدلها ايديه عشان تقوم مدت ايدها لرعد واول ما مسك ايدها شدها لي جامد اوي راحت قربت من حضنه

ميرا بصيتله وودت وشهل الناحيه التانيه

ميرا : ( بتوتر ) انا .. انا ها .. هاروح .. ال .. ال
رعد : الحمام
ميرا : ( بتوتر ) اه .. اه .. عشان
رعد : عشان اي
ميرا : ( شاورت بأيديها علي وشها )
رعد : تغسلي وشك
ميرا : بالظبط .. بالظبط

( ميرا سابته ومشيت وبقت تمشي علي طراطيف صوابعها عشان ماتقعش مره تانيه بسبب الصابون )

( رعد ابتسم وبص ناحيه اليمين لقى ساره غمزتله بعنيها وداست بشفايفها علي سنانها )

رعد : بطلي ..
ساره : ( هزت كتافها ) انا اتكلمت اصلا
رعد سابها وحط ايده علي شعره ورجع شعره لورا

(ساره بتبص لاقت سماعه ومشغل للاغاني محطوطين علي الرف سابت المقشه اللي في ايديها واتبسطت اوي حطت السماعه في ودنها وبقت تشغل اغنيه وبقت ترقص علي انغام الموسيقي بتاعتها وهي بتنضف الارض وبتتمايل شمال ويمين مع الموسيقي عمار ويزن نزلوا من اوضه الطفله ويزن لقي ساره بتتمايل مع انغام الموسيقي ومدياله ضهرها )

يزن : ساره .. ساره ماشوفتيش ميرا

(ساره ماكنتش سامعه خالص يزن قرب منها ووقف وراها وهي بتلف مره واحده بتبص لاقيته قدامها اتفزعت اول ما لاقيته والسماعه وقعت في الارض من ودنها )

عمار : ساره شمس فين
ساره : مممم ( بتشاور بصباعها ) شمس .. شمس طلعت بره بتنضف الازاز من بره
( عمار سابهم وطلع لشمس )

(ساره وطت عشان تجيب السماعه اللي وقعت وهي بتوطي )
يزن : اي للدرجه دي خضيتك
ساره : ( وهي ماسكه السماعه وبتبصلها عشان تشغلها مره تانيه ) يعني مكنتش سمعاك مش اكتر .. ومره واحده لاقيتك في وشي عشان كده يمكن اتخضيت

( يزن لقاها مشغوله في السماعه )
يزن : ماشوفتيش ميرا
ساره : ( حطت السماعه في ودنها واتنهدت ) لسه داخله جوه
( بعصبيه ) السماعه دي مابقيتش تشتغل ليه ما كانت لسه شغاله
يزن : هاتي وريني

( يزن مسك السماعه وحطاها ومسحها من المايه كويس وحطها في ودنه وشغل الاغاني
السماعه كانت علي ودن يزن و ساره اول ما سمعت الاغاني اشتغلت راحت بصيتله وقالتله )

ساره : هو انا ازاي مكنتش شايفاك الفتره اللي فاتت دي كلها
انت ازاي حلو كده

( يزن شال السماعه من علي ودنه )

يزن : بتقولي حاجه
ساره : بقولك هي السماعات شغاله كويس
يزن : اه كده تمام
ساره : طيب معلش ممكن تشوفلي اغنيه ( فاتت سنين ) لاليسا موجوده ولا لاء
( يزن بصلها باستغراب )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top