داغر طلع بره المزرعه خالص
عمار فضل ماشي ورا داغر
وبقي بينادي عليه
عمار : داغر ارجوك اقف .. محتاج تجاوبني علي اسئلتي مسك دماغه وهو ماشي ورا داغر ( اسئلتي اللي هتفرتك دماغي ومش لاقيلها اجابه )
داغر وقف علي كوبري خشب كده وكان تحتيهم الترعه زي معديه كده
داغر : ( وهو حاطط ايده في جيبه وبيبص قدامه علي المايه ) اسئلتك محيراك مع ان الاجابه قدامك
عمار : ( وقف جنب داغر وهو بيبص قدامه علي المايه ) عمرى ما كنت فاكر ان ممكن يبقي في حاجه اسمها مستئذب واكون واحد منهم
داغر : ما انت عارف اهوه انت مين .. اومال بتسأل ليه ؟
عمار : انا مش غبي بس مش قادر اصدق
داغر : طول عمرى معاشر الذئاب ونفسي اكون منهم .. في حركتهم الخفيفه السريعه وطريقه سمعهم الرهيبه .. وقوتهم اللي مالهاش حدود
اتربيت معاهم عشان مكانش ليا غيرهم .. ومن كتر حبي ليهم كنت دايما بقرا عنهم وانا صغير وازاي اتصرف زيهم
لحد ما وقع في ايدي كتاب اخويا غالب الله يرحمه جابهولي وانا صغير قبل ما امي تموت واتعمي
كتاب مكانش موجود منه نسخه تانيه اريته من الجلده للجلده من كتر ما كنت مصدق كل كلمه فيه
عمار : بيتكلم عن اي الكتاب ده
داغر : عنكم
عمار : عننا .. مش فاهم
داغر : عن المستذئبين اللي زيك
وفي الاخر اكتشفت انه مش كتاب علي قد ما هو مذكرات مستئذب ..
عشان كده لما اتعاملت معاك في الاول خوفت .. ومابقيتش مصدق اني شايف منكم حقيقي قدامي
ولما روحت مع يزن عشان انقذ شمس وساره روحت عشان اتأكد اكتر من انكم فعلا موجودين ودي مش مجرد مذكرات
عمار : فين المذكرات دي
داغر : عندي.. في البيت .. في المانيا
عمار : انا لازم اقراها .. ولازم اتعلم ازاي اتحرك زيك ..
داغر : انا هنا مش هقدر اعملك حاجه انا هنا مهما كنت بعتمد علي غيري ومابقدرش اتحرك اكتر من كده بره المزرعه لكن هناك وسط الذئاب وفي منطقتي بقدر اتحرك زي ما انا عايز حافظ المكان حته .. حته وشبر شبر
بقلمي ماهي احمد
عمار : وايه المشكله لما نيجي معاك
داغر : ماقدرش .. ماقدرش اخدك معايا .. انا ماصدقت اعيش في امان انا وعيلتي انا من شهرين بس كنت زيك ومشاكل الدنيا كلها كانت حواليا كل اللي هقدر اعملهولك هسيبك تقعد هنا في المزرعه وهاخد جدتي وميرا معايا
بقلمي ماهي احمد
انت مش محتاج لحد .. انت محتاج تثق في نفسك مش اكتر
داغر جه يمشي راح عمار حط ايده علي دراعه ووقفه
عمار : شكرا علي كل حاجه عملتها معانا
داغر : ( طلع ايده من جيبه وحط ايده علي كتف عمار بابتسامه بسيطه وطبطب عليه ) اتمنالك حظ سعيد ..
داغر ساب عمار ومشي ورجع المزرعه مره تانيه
—————————–( بقلمي ماهي احمد )——————–
ميرا : تفتكر داغر بيقول اي لعمار دلوقتي
يزن : ( اخد نفس من سيجارته) ممم مش عارف بس اكيد هيتفقوا علي حاجه في الاخر
ميرا : حاجه زي اي
يزن : ما انا لسه قايل مش عارف
ميرا : ( بتردد وهي بترجع شعرها لورا ) لو .. لو ماتفقوش وقاله انكم مش هتبقوا معانا .. يعني ( بلعت ريقها ) اقصد مش .. مش هنشوفك تاني
يزن : ( بصلها وابتسم ) انتي عايزه تشوفيني تاني
ميرا : ( ضمت حواجبها حاجه بسيطه وبلعت ريقها وبقت بتتكلم وهي متوتره جدا )
ميرا : لاااا مش قصدي ..
يزن : يعني معني كده انك مش عايزه تشوفيني
ميرا : ( بلهفه ) لاء انا ماقولتش كدع طبعا عايزه اشوفك
يزن ابتسم ابتسامه خفيفه لميرا وسكت
ميرا : مممم طيب وو .. وانت ..
يزن : ( ابتدى يستهبل علي ميرا ) وانا ايه
ميرا : ( وهي بتفرك في صوابعها وبتبص في الارض ) وانت مش .. اقصد مش هتبقي .. يعني .. تكون
يزن : ( رفع وش ميرا بأيديه وبصلها وهو مبتسم ابتسامه بسيطه ) اكيد .. اكيد هبقي عايز اشوفك تاني ياميرا
ساره كانت لسه قاعده جنب شمس بعيد و اول ما شافت يزن لمس ميرا اتنهدت وداست علي سنانها من كتر الغيظ وسكتت
ساره : ( ندهت علي يزن ) يززززززن
يزن لف وشه وبص لساره
ساره : ( بصوت عالي عشان يزن يسمعها ) ممكن ثواني عايزاك
يزن : ( بص لميرا ) بعد اذنك
ميرا : اه طبعا اتفضل
يزن : ( راح لساره ) في ايه ؟
ساره : مممممم ( هرت في جبينها )
يزن : في اي ياساره ماتتكلمي
ساره : هو .. هو احنا هنمشي من هنا امتى
يزن : مش عارف ( جه يمشي ويسيبها )
ساره : طيب .. طيب احنا .. مش .. مش هناكل
يزن : عندك الاكل ياريت تاكلي وتاكلي شمس معاكي
يزن جه يمشي خطوه قدام
ساره : ( بلهفه ) طيب ..طيب وانت مش هتاكل
يزن : ( بص لساره من فوق لتحت بقرف ) لاء مش هاكل ولو معندكيش حاجه تقوليها سبيني امشي بقي
ساره : ( اتنهدت بيأس ) لاء معنديش
يزن : تمام