حضن بنكهة القسوة للكاتبة..حنان حسن

وبعدني عنهم

وكانت دي اصعب لحظة عيشتها

وبعدما خلصت الاجراءات

وخرجت من القسم

كنت حاسة اني في قمة الكسرة… والحزن

علي بناتي

لكن…المفاجئة الي طييت خاطري

هي…

اني لقيت امي بتنتظرني بفرحة ما بعدها فرحة

وكنت هبقي اسعد لو كنت لقيت معاذ بينتظرني معاها

لكن… اكتشفت

ان معاذ مش موجود

فسالت امي

وقلت..فين معاذ؟

فقالتلي..

معاذ عند عماد (سند)

في المستشفي

قلت..طمنيني يا امي سند عامل

ايه دلوقتي؟

قالت

ربنا معاه ادعيلة

بيعمل عملية خطيرة

ومعاذ عنده دلوقتي

وانا كان نفسي اروح اطمن علية

لولا اني سايبة عيال بناتك

مع الدادة لوحدهم في البيت

فا قولتلها…

انا كمان لازم اكون جنبة

خليكي انتي يا امي مع الولاد

وانا هروحلهم…

وهبقي اطمنك بالتليفون

فا ردت امي

وقالت

ربنا يشفيك يا عماد وياخد بيدك

ويديك علي اد ما كنت بتعمل خير

المهم..

بعدما سيبت امي ورحت ع المستشفي

وعلي ما وصلت

اافاجئت…

انهم كانوا انتهوا من اجراء العملية لعماد

ونقلوه للعناية المركزة

فسالت الطبيب الي بيتابعة

عن حالتة

فا قالي

مقدرش ادي اي تقرير عن حالتة دلوقتي

ادعيلة ربنا يعدي الكام ساعة الي جايين دول علي خير

وطبعا فهمت من كلام الطبيب ان سند مازال في حالة خطرة

والعملية تقريبا كده هتبان نتيجتها بكرة

وفضلنا ننتظر انا ومعاذ

واحنا بندعلية

وكنا بنعد الدقايق عشان الليل ينجلي

و نطمن علي سند

وفعلا عدت الساعات الثقيلة

والصبح جالنا الطبيب

وبشرنا بابتسامة علي وجهة

وتبعتها

جملة…

الحمد لله…الحالة تقريبا اصبحت مستقرة

فا فرحت انا ومعاذ

وفضلنا نحمد ربنا

ودخلنا صلنا احنا الاتنين

صلاة شكر لربنا

ومرت الايام واحنا بنراعية

وفضلنا..

نتناوب انا ومعاذ الاقامة مع سند في المستشفي

لغاية ما ربنا من علية بالشفاء

وبدء يستعيد صحتة تاني

وبعد ما خرج سند من المستشفي

بطل يجي عندنا وبطل يتكلم معايا

ورجع تاني نظراتة هي الي تعبر عن الي جواه

وبالرغم من انه مكنش بيجي عندنا

لكن..

كان ديما بيراعيني انا…وامي واحفادي

ومكنش بيخلينا نحتاج لحد

والاكتر من كدة

انه قرب اكتر من معاذ ابني

وطلب منه انه يشاركة في الشركة الجديدة

الي هيفتحها

وفعلا فتحوها هما الاتنين مع بعض

وفضل الحال علي كده

لغاية ما مر اكتر من سنة

واتفاجئت بطليقي

وهو بيطلب مني ..

اننا نرجع لبعض تاني

فا رفضت طبعا

لكن…

حبيت اختبر رد فعل عماد

لما يعرف

فا انتهزت ليلة الحفلة

الي كانوا عاملينها

معاذ وسند

بمناسبة افتتاح الشركة الجديدة

وفي الحفل العائلي ده

اخدت سند علي جنب

قلت…

علي فكرة والد معاذ طلب انه يردني

فا بصلي اوي

وبعدها سالني

ا اروح القسم

وقالي..وانتي رايك ايه

قلت….بصراحة انا مش عايزاه لكن امي مصممة

هعمل ايه بقي في امي ؟

وانت عارف

…. الا.. الام

فا بصلي سند تاني بغضب وتركني ومشي من ادامي

وكنت فاكراه هيتشغل باصحابة في الحفلة

و هينسي الي قولتهولة

لكن..

بعد كام دقيقة

لقيتة راجع ومعاه امي

وقالي…

انا طلبت ايدك من مراة عمي ووافقت

تتجوزيني يا بنت عمي؟

بصراحة..صدمتني المفاجئة

واتلخبطت..

وبدون تفكير

قلتلة…

دي امنية حياتي يا ابن عمي

لكن…..مينفعش

قال…لية مينفعش؟

قلت.. انا مصدقت ان معاذ قرب مني

والمشاكل الي بينا خلصت

وممكن اخسرة تاني

لو فاتحتة في موضوع زي ده

فا ابتسم سند

وقالي…

طييب اية رايك

اني لو فاتحت معاذ هيوافق

وهيرحب جدا كمان

فا بصتلة بتعجب

وقلت…د انت واهم

فا سابني وغاب شوية

وبعدها..رجع ومعاه معاذ

واتفاجئت بمعاذ بيضمني

وبيبوس راسي

وبيقولي..

لو انا سبب رفضك الوحيد

فا انا بقولك…اني موافق

قلت..حبيبي انا مش عايزة اخسرك تاني

ولا اعمل حاجة تبعدك عني

وخصوصا…

انك كنت ديما بتطلب مني اني ارجع لابوك

فا بصلي معاذ بحنية

وقالي

ده كان زمان

لكن.. دلوقتي الوضع اختلف

فا سالتة

وقلت

اختلف ازاي مش فاهمة؟

قال…

بعد كل التجارب الصعبة الي مرينا بيها

اتعلمت…

ان الحياة موقف

وابويا فشل في اول موقف

واول اختبار

لانة بدل ما يقف في صفك ويحميكي

صدق فيكي الاكاذيب وطلقك

عند اول ازمة

وسابك للناس تنهش في عرضك

يعني مقدرش يحميكي

لكن..

عماد في اول اختبار ضحي بحياتة عشان غيره

وده الي فعلا اضمنة انه يبقي ضهر وسند ليكي

وضمني تاني معاذ لحضنة

وقالي..مبروك

وفي اللحظة دي

اخدني سند وروحنا كتبنا الكتاب

واتجوزنا فعلا

ووضع عماد ثروتة كلها تحت امري

وجابلي بيت كبير

عشان يعيش فيه معانا

امي..واحفادي.. ومعاذ ابني

ومش بس كده…

ده عماد كان فعلا…سند

اوعوضني بحبة وحنانة..

عن كل الي شوفتة من عذاب في حياتي

واخيرا لقيت في حضن جوزي

(حضن بنكهة الحب والرحمة).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top