حضن بنكهة القسوة للكاتبة..حنان حسن

غير

اني انقذ امي

وبسرعة دخلت ادور علي اي موبيل عشان

اكلم سند

او اطلب الاسعاف

ولما ملقتش اي وسيلة اتصال

حاولت اسعف امي

علي ما الاقي حل

فا كتمت الجرح الي امي اتصابت بية بطرحة

وفضلت اكلمها

واقولها..

ردي عليا يا امي

طيب حتي قومي عشان اعتذرلك

عن الي عملتة فيكي

قومي يا امي متسبنيش

دا انا ربنا ساترها معايا عشانك

و عايشة ببركة وجودك في الدنيا

من فضلك يا امي ردي عليا

وطمنيني انشلة لو تفتحي عنيكي ثواني… وغمضي تاني

وفضلت اعيط وادعي ربنا ان امي تفضل معايا

لغاية ما سمعت حد بيهجم علي الباب

ولما بصيت ناحية الباب

اتفاجئت انهم رجال البوليس

الي كان واضح ان في حد بلغهم

ولقيتهم بيوقفوني

بعدما اخدوا المسدس

وحرزوة

وكانوا بيتعاملوا معايا علي اني متهمة

وبرضوا كل ده مكنش شاغلني

لكن…

كل الي كان شاغلني

هو اني اطمن علي امي

لما سمعت ضابط المباحث

بيقول…

انقلوا المصابة للمستشفي

و هاتوا المتهمة معانا للقسم

عرفت اني في ورطة ملهاش مخرج

وفي القسم فضلوا يحققوا معايا

ويوجهولي تهمة القتل

لغاية ما حولوني ع النيابة

و وكيل النيابة

قالي ان بناتي بيتهموني بقتل امي

وشهدوا اني بعاني من خلل عقلي

وقالي كمان

ان بناتي شهدوا…

اني حاولت اقتل امي اكتر من مره قبل كده

وانا مكنتش برد

علي اي سؤال يتوجهلي

لسببين

اولا…

لاني كنت مصدومة من الي حصل لامي ومعاذ وسند

الي اختفوا من يومها

ومحدش منهم ظهر

واتاكدت انهم مسلموش من ايد بناتي

وكمان كنت حاسة اني هموت بعدهم

وثانيا..

لاني حتي لو اتكلمت…

مكنش معايا اي دلبل علي كلامي

وفضل الوضع علي كدة

لغاية ما ثبتت عليا التهمة

وسلمت بان لو امي ماتت هيشنقوني ظلم

لغاية ما في يوم

جابوني من الحجز

وقالولي..ان في زيارة

ولما روحت عشان اشوف مين الي جاي لزيارتي

بصيت علي الزائر بفضول

واول ما شوفتة

مصدقتش عنيا

وعرفت ان كفة ميزان العدل هترجع تتعدل تاني

عارفين مين الي كان جاي يزورني…….؟

بعدما روحت مع العسكري

عشان…

اقابل الزائر الي كان جايلي

في الحجز

اول ما قربت من غرفة الزيارة

فضلت عنيا تدور بفضول

عن الزائر المجهول

وبمجرد ما وصلت للغرفة الي فيها الزوار

اتفاجئت ادامي…

( بمعاذ ابني)

الي كان مربط ذراعة بالجبس

ولاحظت انه مكنش لوحدة

دا كان معاه محامي العيلة

فا فرحت اوي والدموع غطت عنيا من الفرحة

وقلت…معاذ؟

الحمد لله انك بخير يا حبيبي

وفي اللحظة دي

ضمني معاذ في حضنة بايدة السليمة

وقالي…

معلش يا امي سامحيني اني اتاخرت عليكي

انا لما حصلتلي الحادثة..

الناس في الشارع اتصلوا بالاسعاف

ولما اخدوني للمستشفي… فضلوا محتجزيني

عشان يعملولي الفحوصات اللازمة

ويتاكدوا ان مش هيحصلي اي مضاعات

وبعد ما خرجت روحت علي البيت

الي تركناكي فيه انا وسند

وبمجرد ما عرفت الي حصلك انتي وجدتي

روحت اطمنت علي جدتي

وبعدها…

روحت ع المحامي وجيبتة وجيت

بعد ما عرفت العذر الي كان مانع ابني عني

بصيت علي ذراعة

وسالتة بقلق

وقلت…

مال دراعك يا حبيبي؟

ايه الي حصلة؟

طمني عليك؟

فا رد معاذ ببتسامة مطمئنة

وقالي..

اطمني والله ده مجرد كسر في دراعي

وكلها شهر وهبقي احسن من الاول

متشغليش نفسك بيا

الحمد لله انها جت علي اد كدة

دنا كنت…..

وتوقف معاذ عن الكلام…

بعدما اتطفت الابتسامة الي علي وشة

وبسرعة هرب بنظراتة مني

وبص في الارض

وفهمت انه عايز يقولي حاجة ومتردد

فسالتة بقلق

وقلت..

مالك يا معاذ؟

انت مخبي عني ايه؟

في حاجة حصلت؟

فا رد معاذ بتردد

وقالي…

بصي يا ماما

هو في خبرين حلوين…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top