نادية كدة حاف ،، طب هعديها بس اللي مش هعديه يا شريف جملة انك مواعدها هتخرجها دي ،، يابني افهم اللي تتكلم مع شاب خرج معاه كمان من ورا اهلها متبقاش متربية ،، عشان لو متربية وبت اصول مش هتعمل كدة وهتقؤلك انت عارف بيت اهلي اطلبني منهم ،،اسمع مني يا شريف ،،
شريف بضيق :
يوووه بقي يا ماما ،،الكلام ده كان زمان ،، دلوقتي البنات كلها كدة وبيبقو متربيين برضه علي فكرة
نادية وهيا بتضحك بسخرية :
ده بيتهيألك يا قلب امك ،، البنات المحترمة والمتربية كتير بس للي يدور علي بنت الحلال،، لكن اللي زي النوع اللي معاك دي كتيير وعلي قفا مين يشيل ،، وبعدين ما حور اهي ،، أدب بأخلاق قول للقمر قوم وانا اقعد مطرحك
شريف بضيق وقر*ف :
ايييه ،، حور ،،ملقتيش الا دي ،، دي لسانها مترين ومفيش فيها اي حاجة من اللي بتقؤليها دي ،، لا وكمان عيلة
نادية بصت لشريف بقلة حيلة وقالتله :
والله حور دي ست البنات تاقل بالدهب ،، وبكرة تندم يا شريف يابني عرف ان حور دي مفيش زيها في الدنيا كلها
طب والله عندك حق يا ام عمرو :
قالها عمرو وهو واقف قدام الباب ولابس بدلة الجيش وبيبتسم فشهقت نادية بفرحة وقامت وهيا بتنطق اسم عمرو ابنها بلهفة بعد غياب شهرين وجري عمرو وحضنها بحب وهيا بقت تضمه ليها بحنان ام ودموع فرحة :
وحشتني يا عمرو ،، وحشتني يابني ،، غبت عني كتير اووي يا حبيبي
عمرو كان ضامم امه وبيبوس راسها بحب وبيقؤل :
وانتي اكتر والله يا امي ،، وحشتيني اوي يا حبيبتي
اتكلم شريف وهو واقف وبيقؤل بابت :
طب وانا ايه موحشتكش ،، ده انا حتي اخوك الكبير يعني
قرب عمرو وحضن شريف بقوة وسلمو علي بعض وفضلو يتكلمو كتير اووي
.
كانت واقفة حور قدام المراية وبتظبط التاج الصغير اوي عالطرحة وبعدين بصت لنفسها برضا وابتسمت وهيا بتقؤل لنفسها :
طب والنعمة قمر يا بت يا حور ،، خسارة في اللي ما يتسمي شريف ،، معرفش انا بحبه علي ايه،، كاته نيلة
ق*طع كلام حور زينب امها وهيا بتنده بص عالي :
يلا يا حور ،، هنتأخر كدة يا بنتي وعمتك تزعل مننا
حاااضر يا ماما
قالتها حور وهيا بتلبس الهييلز الاسود بتاعها واخدت الشنطة وجريت علي برة وخدت امها ونزلو بس قبل ما يخرجو من الباب بصت زينب لحور وقالتلها :
بت يا حور ،، لو لمحتك بترقصي يمين ولا شمال هخلي ليلتك سودا ،، سامعاني ،، اه انا مش عايزة حد من عماتك يعيبو علي تربيتي
حور بغمزة لزينب امها:
.
عيب عليكي يا زوزو ده انا تربيتك ،، بصي هتتفشخري بيا كدة قدام المعازيم
زينب وهي بتبصلها بقر*ف :
.
تتفشخري ،، لا باينة من اولها ،، ربنا يستر يا حور ،، يلا ننزل ،، احسن زمان نادية واقفة مستنيانا تحت انا سمعت الباب بتاعهم اتهبد
ونزلت فعلا الاول حور اللي اول ما شافها شريف بصلها شوية بتركيز فابتسمت حور بس اتفاجأت بعمرو اللي ابتسم بتلقائية اول ما شافها فاترت وبصت في الارض زي عادة كل مرة ما بتشوفه فيها متعرفش ليه بتتر اوي وعشان كدة مش بتتكلم معاه كتير زي شريف،، خرجت زينب هيا كمان و اتفاجأت بعمرو ابن اختها واقف مع شريف فسلمت عليه بحب وهيا بتقؤل بفرحة :
يا حبيبي يا عمرو والله فرحت برجعتك ،، حمدالله علي سلامتك يا قلب خالتك
ابتسم عمرو وقالها بحب :
الله يسلمك يا خالتي ،، والله وحشاني اووي ،، وبص عمرو لحور وهو مبهور بجمالها وكمل كلامه بابت جذابة :
حور اذيك ،، اخبارك ايه
حور بصت لعمرو بخجل وقالتله بفرحة :
الحمد لله يا عمرو ،، حمدالله علي سلامتك
عمرو بابت :
الله يسلمك ،، ماشاء الله طالعة زي القمر ،،
حور اترت وقالتله بخجل :
متشكرة
عمرو كان مركز مع حور اوي وانتبه لنفسه فقال بسرعة :
احم يلا بينا يا جماعة نتحرك ،، وفعلا مشيو كلهم ناحية العربية ما عدا شريف اللي بص في ساعته وهو بيقؤل :
روحو انتو وانا عندي مشوار مهم هخلصه كدة واحصلكم علي الفرح
بصت نادية لشريف بضيق لانها فاهمة هو رايح فين وسابته وركبت العربية هيا و زينب وحور ركبت جمب عمرو وعقلها مشغول بشريف ومشواره ده اللي جه فجأة وكانت مكشرة ومضايقة عشان حتي معبرهاش بكلمة ولا علق علي شكلها
……………………….
في الفرح كانت قاعدة زينب ونادية عالترابيزة بيتكلمو مع بعض ومعاهم حور وعمرو اللي كانو قاعدين قصاد بعض كل واحد جمب امه وحور مكنتش مركزة مع عمرو اللي كان بيملي عينه منها لانها كانت واحشاه اوي وحاول يلفت انتباها ليه فقالها :
احم وانتي بقي اشتغلتي فين يا حور بعد ما اتخرجتي ؟ انا اخر مرة قبل ما اسافر كنتي بتدوري علي شغل
انتبهت حور لعمرو وقالتله بابت رقيقة :
انا اشتغلت في شركة صغيرة كدة ولسة بادئة مفيش شهر
ابتسم عمرو وقالها بحماس:
لا اجدعني بقي كدة عشان اشوفك مترقية في اقرب وقت ،، انا عارف انك شاطرة وهتقدري تثبتي كفاءتك في اقرب وقت
.
ابتسمت حور علي كلام عمرو ودعمه ليها واستغربت اهتمامه كمان بتفاصيلها وقالتله :
متشكرة اوي علي دعمك ليا،، بس انا عارفة نفسي يعني مش ب
عمرو كان باصص لحور باهتمام ومستنيها تكمل بس لاقاها فجأة سكتت وبان علي ملامحها الحزن وعنيها مش في عيونه دي باصة وراه فاستغرب وبص وراه هو كمان عشان يشوف ايه اللي ضايقها ولقي شريف اخوه داخل القاعة وفي ايده بنت فغمض عينه عمرو بصدمة وحزن واتأكدت شكوكه وهيا ان حور بتحب شريف اخوه فلف وشه تاني وبص لشكلها اللي بان عليه الحزن والدموع اللي اتجمعت في عيونها وفضل متابع تعابير وشها بقلب مكسو*ر وخيبة امل في الانسانة الوحيدة اللي ملكت قلبه وكان مستني اللحظة اللي تكون فيها ملكه و لقي حور بصت لخالتها نادية اللي قالت لزينب بضيق وهيا شايفة شريف جاي عليهم بالبنت دي :
انا معرفش يا زينب ،، الواد متبت فيها كدة ليه والبت اصلا باين عليها انها مش زينا وغلوبت انصحه ومفيش فايدة،، برضه مصمم عليها
زينب وهيا بتغمز لنادية :
طب خلاص بقي يا نادية،، قفلي عالموضوع الواد جاي علينا ولما نروح نبقي نتكلم براحتنا ،، وبعدين ابتسمي كدة في وشها عشان خاطر ابنك طالما عاجباه خلاص متعقديهاش
نادية بصت لحور بقلة حيلة لانها عارفة انها بتحب شريف وقطع نظراتها شريف اللي دخل عليهم بابت وهو بيقؤل :