…. عايزاكِ بخير يا بنتي … ربنا يريح قلبك خرجت من عندها وأنا ساكتة … أنا أصلا اتعودت على السكوت …. اتعودت أشوف بعيني واسكت … است واشيل الطين وبرضه اسكت …. الله يسامحها مرات أبويا هي السبب ف كل اللي أنا فيه ده …..
حاولت أشغل نفسي بترتيب البيت وتجهيز الأكل قبل رجوع وليد من الشغل …. وليد عنده محل عطور وبخور وما شاء الله ناجح جدا جدا …… والنهاردة أول يوم نزول ليه من بعد جوازنا …. هو المفروض أنه بيقعد طول النهار ف المحل وبيرجع على آخر الليل …. بس الغريب إني لاقيته جاي بعد ساعتين بس من نزوله ….. فتح الباب وسلم عليّ وبعدها دخل على أوضة والدته من سُكات. … وبرضه قفل الباب عليهم …. فضل عندها جوا فترة بسيطة … بس بصراحة عدت عليّ كأنها سنين ….. ماكنتش عارفة أتصرف إزاي. … أدخل عليهم وأشوف بنفسي اللي بيحصل ولا أسكت واستنى زي ما بعمل كل مرة …..
قربت من الأوضة بِراحة خالص …. بصراحة نفسي أفتح الباب عليهم بأي شكل … ولسا همسك الأُكرة ….. لاقيت وليد فتح الباب ووقف ف وشى بالظبط … اتلغبطت طبعا وكان لازم أداري الموقف … عشان كدا قلت له :
…… خير يا وليد … إيه اللي جابك فجأة كدا قالي بهدوء:
….. متقلقيش يا حبيبتي أنا متعود على كدا ع طول
وفجأة قرب و أداني علبة غريبة …. وقالي :
…. صح كنت هنسى. .. ده نوع بخور جديد …جربيه وقوليلي رأيك. … وياريت تبخري بيه النهاردة … أنا بحب البخور أوي اخدته منه وابتسمت ….. أنا مش فاهمة حاجة وف نفس الوقت خايفة اسأله أكتر من كدا. … هو اه وليد لغاية دلوقتي كويس معايا …. بس أنا برضه قلقانة من تصرفاته وأخاف اسأله واتلغبط وأجيب سيرة والده …. خليه فاكرني مش فاهمة حاجة أحسن. … أنا لسا لغاية دلوقتي ماعرفش هما وراهم إيه بالظبط…..
كملت شغل البيت وف نفس الوقت كنت بدخل اطمن على كل شوية…. كنت بسالها إذا كانت عايزة حاجة … بس ردها دايما كان:
…. ربنا يبارك لك يا بنتي …
ماكنتش بتتطلع برا اوضتها نهائي … واللي كان مساعدها على كدا إن اوضتها كانت واسعة جدا وفيها م خاص بيها …. كانت بتتحرك فيها بصعوبة …. التعب كان واضح جدا عليها … كان نفسي اقرب منها أوي. .. بس خوفي وقلقي كانوا أكبر …. واللي زود خوفي أكتر رجوع وليد مرة تانية قبل ميعاد انتهاء شغله…. وبرضه عمل زي المرة الفاتت. …دخل على أوضة وقفل الباب وبعدها نزل من غير كلام خالص …….