رواية العوض. الجزء السابع

رواية العوض الفصل الثالث عشر 13 بقلم براءة محمد

كادت أن ترد و لكنهم سمع صوتا في الخلف يقول ( تصدقي يا ريم عندك حق في غيبوبة بقاله اسبوع و بيته اتخرب و اول حاجة عملها شغال يلفلي بالسنيورة و يتغزل بجمالها )
تفاجأ علاء و مrيم من وجود والدته و خالته و تلك الحقيرة( ريم ) معهم ثم قال ( ماما )

فقالت زينب ( ايوة مامتك بذمتك ليك تفرح و تهيص و تلفلي بالسنيورة انت مش المفروض في غيبوبة و خسرت كل فلوسك المفروض اول ما تقوم تتلهي علي خيبتك و تفكر هتهبب في الشركة اللي اتحر*قت )

فقال علاء مدافعا ( ما هو انا يا ماما لقيت حل و مrيم هي السبب في الحل ده و ان شاء الله هقف علي رجلي تاني )
فقالت فاطمة و هي تقترب من مrيم ( اه طبعا مrيم هي اللي حلتها طبعا بعد قصة الحb العظيمة اللي بينكم و بعد ما خطفتك من اختها السا*فلة لازم تفكرلك في حل ) قالت آخر كلماتها و هي تصفع مrيم .

صدmم عمr من حديث خالته ثم ابعدها سريعا عنها و كان يحتضنها كأنه حماية لها ثم قال ( اية في اية يا خالتي مrيم عملت اية لده كله و خطفتني ازاي ده انتوا اللي مجوzينا البعض )

قالت ريم و هي تضحك و تمسك في يدها هاتفها و تريه فيديو ما كان علاء و مrيم ينظران للفيديو بدهشة ثم قالت ريم مع ابتسامة ( اية علاء مش دن انت و لا اية و دي مش مrيم )
فقال علاء بثبات ( ايوة ده انا و دي مrيم اية المشكلة )
فقالت ( المشكلة انكوا المنظر ده مش غريبة يعني )

فقالت مrيم ( و اية الغريب في ده واحد و مrاته نحن معملناش حاجة غلط ) .
فقالت ريم ( لا حجات كتير غلط اولا شكلكم كده مش لائق ابدا بمبادئك يا استاز يا محترم يا اللي كنت بتكلمني عن الأخلاق و ازاي اعمل و ازاي اكون محترمة و لا عليها اللي كانت دايما محbكها حتي الضحكة مش بتضحك في وش رامز
ثانيا مش غريب العشق الي ما بينكم ده بعد شهر بس تموتوا في بعض كده ده مش غريب و الا كنت بطفشونا علشان نحن اللي نطلع وحشين و نهرب و انتوا المحترمين اللي بتضحوا مش كده بس انا كشفت لعبتكم )

كانا مrيم و علاء ينظران لبعض بصد*مة و بعد صمت دام دقائق قالت مrيم بانفعال ( اية اللي هبل اللي انت بتقوله ده انت مصدقة نفسك علاء جوzي و وضعيتنا يا هانم كانت طبيعية لابسة حجابي و جوzي بيلعبني في البحر ما اجرمتش انا و لا هو

و بعدين كنا في شهر عسل عايزاني اعمل اية ثانيا بتلومي و ضيعتنا نحن ما تشوفي نفسك يا هانم ده انت متصورة بمايوة و جسمك كله باين للي يسوا و اللي ميسواش و انت اللي ناشرة ده بنفسك قلعتي حجابك و بعتي لحمك و محدش قالك بم جاية تديني انا مواعظ

ثالثا : فية اية يعني لما نحb بعض انا مكنتش بحb رامز كان خطيبي كده ابن عمي و من يوم اتولدت و هو علي اسمي و انا علي اسمه و كنا مخطوبين و كل اللي اقدر أن كنت اقدmمهوله هو الاحترام ليس إلا رامز كان خطيبي يا ريم مكانش ينفع استنزf مشاعري مع انسان مفيش بينه اي رابط شرعي فلما اتجوzت علاء كل مشاعري اللي كنت مخليها لجوzي راحتله لانه حلالي و بالتالي من الطبيعي أن احbه و خصوصا ان جوzي يعني حقي و حاجة في إطار الشرع ده في ناس بتعشق من نظرة مش من شهر عشرة

و خصوصا بعد ما اكتشفت انه شبهي و علاء شرحه علاء عمrه ما حbك انت كنت بس قدرة و أعجب بيك و انتهينا لكن محbكيش علاء لو حbك و عملتي اللي عملتيه كان زمان رقبتك و رقبت رامز مش علي جسمكم )

فقالت زينب بعد ان اغتاظت من كلمات مrيم ( يعني مش انت اللي لوفتي علية و اتسهوكتي زي عوايdك يا بومة اول ما اخدك يفسحك شقته اتحر*قت طول عمrك بومة انا مستحيل أمن علي ابني معاك مش بعيد الاقيه بكره هو كمان محر*وق طلقها يا علاء دي بتضحك عليك طلقها دي عمrها ما حbتك طلقها و الا عمrي ما هدخلك بيت )

قال علاء بانفعال كبير ( كفاية بقي كفاية انتوا اية مبتشوفش متحسوش ده انتوا اللي مجوzينا لبعض صدقتوا ريم صدقتوا الانسانة اللي هربت يوم الفرح و سابتني مذلول طب هي امها و طول عمrها بتحbها عن مrيم عمrها ما صدقتها طول عمrك يا خالتي تيجي علي مrيم و تظلميها لكن النهاردة لا لا و الف لا مrيم مrاتي و محدش هيجي عليها و انت مش مسمحولك تمدي ايdي عليها مrيم تحت ولايتي مش ولايتكم صدقي بنتك اللي مدلعها و و مخليها مسخ بكرة حتي نفسها لكن انا مrاتي ابعدي عنها و كفاية ظلم بقي و انت يا ماما انا عارف انك مبتحbنيش )

قالت زينب دفاعا عن نفسها ( لا يا بني ده أنت الوحيد الحيلة اكيد العقربه دي هي اللي ملت دmماغك )
فابتسم علاء ابتسامة حزينة ( يا ريت …. يا ريت كان كلامها لكن ده أنا حاسه الحb بيتحس يا ماما بيتحسن من كلمة تشجيع زي برافو يا 7بيبي طلعت الأول مش اول كلمة تقوليها في وشي و اية يعني هتطلع وزير يعني بيتحس من طبطبة و كلمة حلوة من حضnك و حنانك لكن انت طول عمrك ميري عمrك ما خدتيني حتي في حضnك يا ماما ده انت اول ما روحت اقدmم علي السفارة قولتيلي امممم شكلك حلو بس هم عمrهم ما هياخدوك ده مش منظر سفير مع اني طول عمrي بسمع كلامك و اطيعك و انفزلك اوامrك

و خطبت ريم بس علشان قولتيلي اتجوzها مع اني قولتلك مش مrتاح و انت عملتي كده علشان تريحي اختك لكن خالتي بتحb ريم و مش عايزاها تتعب و رمت عادي مrيم لعمها مع انها عارفة انها هتتبهدل هناك بس اهم حاجة ريم يمكن الحاجة الوحيدة اللي عملتها صح انكوا جوzتونا البعض و لا يا أمي النهاردة مش هاجي علي سعادتي علشان خطرك بيتي مفتوحلك و قت ما تحbي بس انا مش هطلق مrاتي )

شعرت زينب بالحزن الشديد لشعور ابنها نحوها و لكن كبريائها منعها من ان تعترف بذلك و أن تسمح لمrيم بالانتصار عليها فذهبت و من خلفها فاطمه و ريم .
فقال علاء لهم قبل أن يذهبوا ( هتعملوا كالعادة متدعموناش حتي في عز احتياجنا ليكم و انتوا عارفين اننا بنضيع و تمشوا بس يا ماما علي فكرة المrة دي لما أنجح مش هنسي و اسامح زي ما بعمل )

فقالت له زينب ( ما انت مrاتك معاك مش هيفرق معاك وجودي خليها هي تدعم بقي )
ذهبوا و تركوا علاء و مrيم و هم يمسكوا ايdي بعضهم و كل منهم عيونه تدmمع و تنبأ عن بحور د مع كانت مrيم هي الأسرع في انفجار ذلك البركات من الدmموع فاحتضنها علاء و قال لها ادعميني فاحتضنته فقال ( ادعمي بضمير مش عايز امي تشمت فيا ) فابتسمت من بين دmموعها
يتبع…

رواية العوض الفصل الرابع عشر 14 بقلم براءة محمد

بعد مده شهرين من العمل الجاد في الشركة حيث كانت تعمل مrيم مع علاء بكل طاقتها و ليس في الشئون القانونية فقط إنما في الاعمال المكتبية الاخري كانت الشركة بسيطة جدا و لكن بسبب علاقات علاء و و حديثه الجيد مع العملاء بدأت الشركة تكبر و خصوصا فريق العمل الصغير فقط محاسب و مازن و علاء و مrيم( محامية ) و بعض العمال و محاسب كان اسمهم بدأ يظهر اكثر للنور

و بدأت الصحف تكتب عنه اما علاء مrيم كانا يحظيان بعلاقة ممتازة فكان يعملان في نفس المكتب فيتحدثان و يمزحان حرفيا العمل معها ممتع جدا فدائما كانت تشعر علاء بالسعادة بالإضافة الي أن علاء كان يساعدها في المنزل و كانا يتشاركا كل شئ

و الآن هما في غرفة المكتب ينتظران عميلة مهم تحتاج بعض الأجهزة المهمة .
بعد لحظات تدخل عليهم فتاة ترتدي زي سيدة الأعمال و لكن زيها قصير جدا كانت تشعر مrيم بالتقزز منها و لم تسعد ابدا برؤيتها .

و بعد الترحيب و السلامات بدأ الجميع في مناقشة تلك الطلبية و لكن مrيم كانت تشعر أن الفتاه تضع عيناها علي علاء و لها الحق فعلا شاب رائع و وسيم و لكنه ملكها فقالت لها بهمس ( عجبك )
فصدmمت الفتاة و لكن أجابت بوقاحة مع ابتسامة خبيثة و قالت بنفس الهمس ( بصراحة ايوة شاب شيك و جنتل )
فقالت لها مrيم بغيظ ( مش هيعبرك علي فكرة )

فاجابت الفتاة بغرور ( لية لا مفيش حاجة تعجبني و ما اطولهاش ، ده غير اني متقاومش)
كانت مrيم تنظر لها بغيظ شديد و غيرة فالفتاة فعلا فاتنة و تتفوق علي مrيم بكثير فهذه مكتملة الانوثة علي نقيضها كما أن علاء لم يقل ابدا أن مظهره يعجبها إنما يصف أخلاقها و طبعاها و هذا لا يكفيها انها تحتاج المزيد تحتاج أن يشعرها انها كافية له بكل الطرق فقالت للفتاة حتي تخرسها ( لاني مrاته و عارفة انه عمrه ما هيعبرك )

نظرت لها الفتاة باندهاش فلم تتوقع أن هذة زوg لهذا الشاب الوسيم فضحكت بخبث
و قالت ( و اية يعني عجبني و هاخده تراهني )
خافت مrيم بشدة فهي عشقت زوgها و لا تستطيع أن تدخل هذا الرهان البائس ففكرت قليل ثم قالت لها بخبث ( لا انت و لا عشره غيرك لانه ……..)

ثم قالت لها كلام في اذنها جعل القلم يسقط من يدها و قالت بعد ان تغير وجهها ( مش معقول مش معقول انت اكيد بتكدبي
فقالت مrيم باستنكار ( و هكدب لية ده جوzي هطلع كلام علية كده ازاي )
فجلست العميلة تكمل الطلبية و هي متغيرة الوجه اما مrيم كانت تنظر لها ثم لزوgها و تضحك و تبتسم اما علاء فكان لا يشعر بالراحة فهو يحفظ مrيم منذ الصغر لا تفعل تلك الحركات الا عندmما تفعل مص*يبة كبري

و بعد. أن انتهي الاجتماع ذهب علاء الي العميلة و قال لها ( انا عارف اني حشري بس انا مrاتي بتحb تعمل مقالب كتير فممكن اعرف قالتلك اية غير وشك كده )

لم تعلم ماذا تفعل العميلة فكتبت لع ما فعلت زوgته علي ورقة عندmما قرأها احمrت عيناه و قال مش قلتلك بتحb تهزر .
ثم سلم علي باقي المجموعة سريعا و ذهب نحوها غاضبا و عيونه تطلق شرارا

اما هي كانت تبتسم و عندنا رأت علي هذه الهيئة كانت تجري هناك و هناك و هو خلفها حتي امسكها من شعرها من تحت الحجاب و قال ( ممكن اعرف اية ده )
فاجابت ( ………..)

كانت تصر*خ بسبب خربشة هذا القط الشرس الذي جلبه لها زوgها من الشارع ثم قامت و ألقته خارج المنزل فقال لها انت بتعملي اية و امسك القط و احتضنه فقالت ( رامز انا مش طايقة القط دن كل شوية يحتك بيا و دلوقتي خربشني في رجلي سربه خلاص مش طايقاها )

فقال لها ( انت عارفة اني بحb القطط و بعدين مش عاجبك امشي يا ستي و هوينة ده انت خنقة )
فقالت باندهاش ( انا خنقة انا مش دايما كنت تقولي انا 7بيبتك و حياتك و روحك مش انا الجوهرة المكنونة و الوردة اللي ريحتها حلوة )

فقال بملل ( زهقت من الورد و الجواهر و بعدين انا و انت عملنا كل حاجة قبل الجواز خلاص مrحلة الاندهاش راحت مفيش حاجة انبهر بيها انت خلاص بقيت حاجة استمعت بيها مفيش جديد بالنسبالي بقيتي ممللة مبقتش احس بمت*عة معاكي
يلا يا كيتو )

ثم اخذ قطه و رحل و تركها تبكي و تبكي علي ما جنته لقد تركت كل شئ خلفها عائلتها و اختها وحياتها حتي تكون سعيدة مع هذا الكائن و لكن ما جنته هو انه مل منها و رحل كل ذلك لأنها بحثت عن السعادة فلم تحصل الا علي الالم و نظرت الي بطنها ماذا ستفعل مع ابنها 7بيبها في تلك الحالة هل ستتخلص منه و تنقذه من تلك الحياة ام ماذا

يتبع…
رواية العوض. الجزء الثامن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top