“حسيت بكرامتى بتوجعنى، الإنفجار رد طبيبعى ومنطقى لتصرفاته”
=انت اكيد مش طبيبعى، انت بتعمل.. بتعمل كل حاجة وعكسها انا تعبت من إسلوبك ومش فاهمه.
_بالظبط ياغرام تخيلى هتعيشى مع شخص طول حياتك مش طبيبعى وتصرفاته عكس بعض انتِ مستحملتيش موقف مابالك حياه هتتعاش؟!
=انت بتختبرنى ياوسيم، بتعمل تجارب ليه انا فار؟! فار فى المختبر نجرب عليه ولو فشل يموت ولو نجح اهو مجرد فار صح.
_انا مش محتاج اجرب، مش محتاج انا عارف ان كل ده غلط فى غلط لو قربت منك او من غيرك هآذيهم واضرهم يبقى ليه.
=حلو وليه قربت منى؟ ليه تحسسنى باللآمان اللى مفتقداه ياوسيم ؟ ليه تخلينى اشعر بمشاعر محستهاش فى حياتى محستهاش مع يوسف اصلا يوسف ابو بنتى واللى عشت معاه فوق السبع سنين.. ليه تهتم بيا وتساعدنى؟ ليه تحسسنى
بكل المشاعر دى وانت عارف انه مينفعش ليه.
_قصدك انى توكسيك؟
=كلكم، مختلفتش عنه والله، كلكم بتآذوا بطرق مختلف كل الطرق تؤدى إلى الوجع. كل الطرق تؤدى إلى الخذلان، كل الطرق بتجرح وتكسر فى غرام.. دا حرام والله .. حرام.
_انتِ محتاجة راجل يسندك مش يزود عليكِ.
=انا مش محتاجة لحد ياوسيم ومش محتاجة راجل والسلام ، عارف ليه؟! لانى لو محتاجة راجل كنت كملت مهو ضل يوسف ولا ضل حيطة صحيح هو كان حيطة بس اهو وماله مش هحارب واطلق وأكون فى نظر المجتمع مطلقة ياحرام وصمة العار وصلت ياجماعة، ولا أتذل من ابويا وامى علشان هما مش عايزين غير يمشونى بمزاجهم. انت قررت لى إن هتعب معاك، ويوسف قرر لى إن زوجة فاشلة ولازم يتجوز وقرر إنى هرضى بالأمر الواقع وهقبل بوجود زوجة تانية، وبابا قرر لى إنى لازم أرضى بالنصيب وبإختيارى وارجع ليوسف عشان دا الصح إما كدا، إما ممنوع عليا ومحرومة من دخول بيت بابا، وماما.. ايوه ماما
قررت لى برضو إنى مش عارفة اضحك على جوزى ولا اسعده وانى مش ست شاطرة زى باقى الستات وكمان قررت لى إنى اعمل خطه حتى لو إتجوز اتنين وتلاته القديمة تحلى، ياجدع دا حتى اختى فريدة الصغيرة قررت لى إنك تمشى من حياتى وارتبط بنور.. فى اييييه؟! للدرجادى شخصيتى ضعيفة وانا شفافة بالنسبالكم. يلا مش مهم انا. وقف ياريس الله لا يسيئك خلى المركب ترسى.. خليها ترسى زى ماانا قررت ورسيت على بر.
_على فين ياغرام .. هترجعى ازاى؟
=متقلقش ياوسيم هرجع زى ما كل مره بتخذل وبرجع لوحدى.. انا موهوبة فى الرجوع متقلقش.
__________________________________________
_كفياكى عياط يابنتى كفياكى.
=مش عارفة اوقف ياطنط كريمة، إحساس الرفض دا بيقتل.
_انتِ زعلانة من وسيم، اومال يابنتى لو مكنش حاكيلك ظروفة وتعبه.
=انا زعلانة من نفسى ياطنط.
_ليه بس كدا وانتِ زنبك ايه!
=زنبى!! ياريته كان زنب وبس انا نزلت مع واحد فى نص الليل لا يمت لى بأى صلة، قبلت منه هدايا، طلعت معاه أماكن لا ياطنط كريمة انا مذنبة ومخطئة انا غلط.
” حضنتنى جامد، كنت حاسة ان روحى بتتسحب وجسمى من كتر العياط والأنهيار بيترعش ”
_كفياكى عذاب وتقطيم فى نفسك خلاص غلطة ونتعلم منها وبعدين بصِ لمستقبلك كل الناس بتحكى وتتحاكى عنك وعن كيف قدرتى تعدى الصعاب اللى مريتِ بيها كل الناس بياخدوكِ قدوة ليهم، اتجدعنى ياغرام مالك بقيتِ شبة البنات بتاعت اليومين دول.
“بصيت ليها وابتسمت”
_بتضحكِ ليه عاد؟
=عشان دى اول مرة تكلمينى صعيدى. انا بحب اللهجة دى اوى.
_تصدقى بالله انا مأخدتش بالى خالص انى اتكلمت معاكِ صعيدى.
=غيرتى اللهجة ليه بس ياطنط كريمة ما كنتِ قمر.
_تعرفى عمك كامل كان بيحب اللهجة دى بس كانت الستات هنا بيتنمروا عليا ويتريقوا ويقلدونى كنت بتضايق قوى قوى وبعد
كام سنة لسانى اتعود على اللهجة بتاعتكم. بس طول مااخايفة وزعلانى ولا بتعامل مع الناس القريبين منى اتفاجأ إنى اتكلمت صعيدى، وكأنها فطرة.
=هى الصعيد حلوة ياطنط كريمة؟
_ بقولك ايه مابلاش طنط دى ، قوليلى ياخالة كريمة، ياعمه يا جده لكن بلاش طنط دى بتعصبنى بحسك بتشتمينى
“مسحت دموعى وضحكت على طريقتها وكلامها، اتنهدت”