التلاتينات وكل ملامح وشة تجاعيد وتحت عنيه اسود جدا، ماسك بوكيه ورد أحمر ابتسمت وكلمته”
=عمو العفريت، ايه بتظهروا من غير دخان دلوقت.
“بص لي وسكت وكان مركز فى ملامح وشى كأنه بيحفظها”
=فين الدخان والدماء؟، فين الاختناق بالاتربة؟ ، فين الاصوات والهواء الدوامى اللى بيلف ده. فين قرونك وضوافرك والشوكه الحمرا فين ؟
_قرون.. ايه دى!! عيب اهدى ..وبعدين شوكه ايه هو انا شيطان؟
“بصيت ليه وضِحكت”
_وبعدين الافلام والمسلسلات الكورى دى والرعب بوظتلك دماغك، وازاى ياست هانم.. ازاى تشغلى فيلم رعب بصوت عالى إمبارح كنت هموت م الخوف، دى مش اصول جيران
=اسم الله عليك اتخضيت ياحرام، دا انا هخرب بيتك، دا انا هخلى كل أهل الحارة ياخدوا بتارهم منك على الفتره اللى عيشتهالهم فى رعب دى ، دا انا هجيب ليك البوليس وهخليهم يمرجحوك.
“بص لي وابتسم إبتسامه صفرا شبهه، وحدف بوكيه الورد تجاهى ”
=ورد! وبتحدفه؟ ماتيجى تخنقنى بيه احسن.
_ بصِ يا بت انتِ، انا مبحبش الدوشة والصداع.. دا اولا ثانيا عايزه تكلمينى، تكلمينى بإحترام وآدب. ودا ليه؟ لان فى سن والدك انا اكبر منك بضعف سنك حلو؟يعنى تقوليلى يابابا
=بابا فى عينك، انت بجح! دا انتوا كلكم صنف واحد..
_ششش عارف عارف انك كشفتى الجهاز اللى بيعمل دوشه واصوات فى المطبخ، والجهاز بتاع الدخان اللى فى الحمام، والجهاز بتاع النار، اللى محطوط فى الصالة، وفرحانة بنفسك إنك ذكية بس انتِ ولا ذكية ولا حاجة
= لا هششش انت بقا ان أذكى ممن تتخيل، تمام؟ تمام انت عرفت تلعب على حارة بحالها إلا أنا يبقى ذكية ولا مش ذكية؟
_ ذكية .. وقوية، وبميت راجل كمان.. احم وحلوة على فكرة.
“بصيت له بصدمة.. هو قال ذكية وقوية وح.. حلوة.. انا حلوة هيغمى عليا ولا ايه انا اول حد يقولى الكلام ده على فكرة ”
_انتِ متنحة كدا ليه؟ متخفيش مش معاكسه انا قولتلك أنى قد والدك يعنى معاكسة اب لبنته عادى
=بنته! انا هفضحك إستنانى بس
_شششش، قبل ماتاخدى اى قرار مفيش حد هيصدق اى حاجه من اللى انتِ هتقوليها، انتِ جاية تغيرى فكرة من سبع سنين عند ناس اقتنعوا ان البيت مسكون محدش هيصدقك.. انا خليتهم كلهم يقتنعوا ويأمنوا اصلا ،
بالموضوع.
=انت عملت كدا ليه؟
_القصة كبيرة اوى ومش مهم تعرفيها خالص ، مِلخصها إن اشتريت البيت دا من أكرم حفيد صاحب الشقة من
سبع سنين سكنت فيها كام يوم وحصلى مشكلة كبيرة مش مهم برضو تعرفيها خالص، خليتنى عايز ابعد عن الناس والدنيا .. فقررت اجى اقعد هنا وحدى وفى يوم عزمت صاحبى اللى بيشتغل فى السينما والمسلسلات ومدمن زيك رعب كان جايب أجهزة دخان والحاجات اللى لقيتيها هنا قعد يشتغل عليهم ويجربهم لحد م السكان
قعدوا يصرخوا ويصوتوا ان فى عفاريت ومن ساعتها بقى فى هدوء غريب محدش بيجى جمب البيت ولا حد بيسكنه عايش حياتى بالليل زى العفاريت ونايم النهار كله.
=مش مبرر منطقى أبدا إنك تخوف كل الناس دى وترهبها على الأقل كنت كلمت عمو كامل كبير الحارة يفهمهم .
_ اتكلمت تانى يوم مع عم كامل وقت ماحصل دا ليلتها بس هو كمان كان مقتنع ب ده لان فعلا زمان كانت الحارة فيها بيوت مسكونة ولما اتعمرت بالناس اختفت كل حاجة، محدش صدقنى وكله قال انى اتلحست، لحد ما فعلا شقتى اتحرقت.
“بصيت ليه وضحكت”
_عفاريت الاصلية بقى اللى حرقتهالك، ولا دا الأجهزه خرفت.
_الفراخ .