امسك أمير بذراع عبير ثم أسرع خارجا بها من هذا الحي المظلم …وما ان وصل الي مكان به حياة قليلا نظر أمير إليها …عقد حاجبيه وهو يجد شاب قصير يبدو في عينيه الخوف والدموع تلمع علي وجنتيه …أعطي نظرة آخري لملابسه الراقية …هذا الشاب ثري بكل تأكيد ..فماذا أتي به لهذا الحي !!غريب الأمر …
حك أمير راسه وهو يفكر وأخيراً قال:
-يا بيه شكلك ابن ناس مرتاحة ايه اللي جابك المكان اللبش ده ..ده كله شمامين وحرامية ..كان ممكن يمو.توك
هنا …
التزمت عبير الصمت ولكن دموعها لم تتوقف عن التدفق…
-باشا أنت ساكن فين طيب. ..ومحتاج أي مساعدة …
أخيرا رفعت عبير كفها ومسحت وجنتيها وهي تلمس لحيتها …يجب ألا يكتشف انها فتاة …فقد يسـ.تغل الأمر
…استطاعت تغيير صوتها بمهارة وجعله خشن وقالت:
-انا …أنا كنت بتمشي ..
–بتتمشى!!!
صاح أمير بإستهجان.ثم أكمل ؛
-تتمشى فين يا باشا أنت فاكر نفسك علي الكورنيش دي منطقة لبش…أنت كان ممكن تتقطع هنا !!!
-وأنت مالك أنت؟!أنت كنت بابا !!
صرخت عبير بإنفعال ولكن بمهارة استطاعت الحفاظ علي خشونة صوتها …
-صحيح خيرا تعمل شـ.را تلقي…بعد ما أنقذتك منه يبقي ده جزاتي …ماشي يا باشا الله يسامحك ..
ثم كاد ان يغادر ..امسكته عبير من ذراعه وقالت: