هز رأسه بالنفي وقال:
-لا بصراحة المجادلة مع الستات مملة وبتجيبلي صداع …
زمت شفتيها بضيق وقالت:
-ممكن أقولك حاجة ومتزعلش …
أكمل وهو يضحك :
-أني قليل الذوق صح …
هزت رأسها وهي تقول بتشفي:
-مش كده وبس أنت دبش وجلنف ومعندكش ذكاء اجتماعي ومبتعرفش تتعامل مع الستات …
اشار الي نفسه وقال :
-انا معنديش ذكاء اجتماعي ازاي ؟!أنا مهندس !!
-ونرجسي كمان !
قالتها بعنـ.ف ليضحك وينظر إليها وقد أختفت السخرية من عينيه ويقول :
-افتكرت المجادلة مع الستات مملة !بس مجادلتنا الصغيرة دي ممتعة …ممكن نخصص عشر دقايق في اليوم نتخانق فيهم واهو نضيف لحياتنا المملة شوية بهارات …
نظرت إليه دون تصديق…كيف يفكر هذا الرجل !!!
رن جرس الباب فجأة ليقول ضاحكا :
-والدتك جات …أنا رايح افتحلها …
ثم نهض وفتح الباب وتجمد مكانه وهو يري جوري…طليقته !!!
اهتز فكه بإنفعال لتبتسم جوري له وتقول:
-أزيك يا طليقي العزيز …
قالتها وهي تلج الي المنزل …
نهضت ورد وهي تنظر الي تلك المرأة الجميلة صاحبة العينين العسليتين والشعر البني اللامع وقد عرفتها …تلك
هي طليقة ياسين …هل طلق أمرأة بجمالها ؟!ما السبب يا تري …
-جاية ليه يا جوري ؟!
سأل ياسين ببرود لترد جوري بإستفزاز وهي تقترب من ورد وتقول:
-جاية أبارك لطليقي علي جوازه وأشوف البديلة بتاعتي حلوة ولا لا …
شحبت ورد لتكمل جوري وهي تبتسم ببرود وتضيف بنبرة متهكمة:
-بس يا خسارة يا ياسين ذوقك المرة دي طلع يع اووي في الستات …مقدرتش برضه تجيب بديل مناسب ليا بس رغم كده احب اقولك ..
ثم نظرت إليه وأكملت بوقا.حة:
-ألف مبروك يا طليقي العزيز ..
ابتسم ياسين تلك الابتسامة الخبيثة الخاصة به وقال:
-شكرا يا جوري عقبال ما اباركلك أنا كمان ..بس يا خسارة أنتِ مبتعمريش مع رجالة لدرجة أنك اطلقتي تلات
مرات قبل كده غير المرة بتاعتي …
وضعت ورد كفها علي فاها …كيف يقول هذا …كيف يجر.ح أم طفلته بهذا الشكل ..رغم أن جوري كانت وقحة معها إلا أنها شعرت بالشفقة عليها…
تصاعدت الدموع بعيني جوري وقالت:
-ميرسي لذوقك المعتاد يا أستاذ ياسين …
-باشمهندس ياسين لو سمحتي ..ودلوقتي …
أشار بعينيه للباب وقال:
-زي ما أنتِ عارفة احنا عرسان جداد وفي شهر العسل …فأطلعي برا بيتي لو سمحتي !
عندما لم تصدر أي رد فعل اقترب منها وامسك ذراعها وقال: