أنها بين ذراعيه اخيرا ولن يفرقهما سوى الموت !!
-انا فرحانة اووي يا موسى …فرحانة اووي …
قالتها ليان بسعادة ليبتسم موسى ويقول :
-ومن النهاردة هتبقي سعيدة دايما …ربنا يقدرني عشان اسعدك دايما …
تنهدت وهي تضع رأسها على كتفه وتغمض عينيها …تتذكر بسعادة رقصتهما الاولى سويا …يوما عانقته بتلك الطريقة …استمعت دقات قلبه التي تهتف بإسمه …..
….
من الناحية الأخيرة …
كان عدي يجذب جواهر بين ذراعيه وهو يرقص معها بينما هي تنظر إليه ولا تصدق كيف يمكن للسعادة أن تتمثل في شخص …كيف يمكن لشخص ان يقلب حياتها بتلك الطريقة …أن يعطيها السعادة التي لم تختبرها يوما …كيف للحب أن يكون جميلا بهذا الشكل …كيف لقلبها أن يصرخ بإسم واحد فقط …لقد كان عشقها لعدي نعمة…أنه العوض الذي انتظرته منذ زمن طويل …
……
جلسا الأزواج كلا منهما على مقعدهما الخاص …
ليان بجوار موسى وعدي بجوار جواهر …
أتت عبير وهي تحمل طفلتها الصغيرة التي اسميتها جواهر وعانقت شقيقتها …العام الذي مر كان شاهد على توطيد علاقتهما أكثر …كانت جواهر عائلتها …توأم روحها…صديقتها في المحن وبالمثل كانت عبير لها…لم يحتاجا ابدا لوالدهما وقررا
الاكتفاء بنفسهما وعائلتهما وعملهما الجديد حيث أن جواهر نجحت في افتتاح مكتب محاماة وعبير أصبحت تعمل كمترجمة لأحد مواقع المشهورة على الانترنت …
-بيري هتوحشيني ..
قالتها جواهر وقد ترطبت عينيها بالدموع لتهز عبير رأسها وتضحك قائلة:
-يا بنتي أنتِ هتهاجري ..انتِ رايحة تقضي شهر العسل في المالديف …وهتقعدي اسبوعين بس يعني مش طول حياتك يعني …
-بس برضه هتوحشيني …