صعدا للأعلى عند غرفتهما سويا ….وقف عدي امام الباب من الخارج بينما كانت جواهر ممسكة باب الغرفة مستعدة لإغلاقه فقال عدي :
-هو أنا هقعد في العذاب ده سنة كاملة ولا ايه ؟!
ضحكت جواهر وهزت رأسها قائلة:
-مضطر أنت اللي وعدتني بكده !
-معرفش ايه مخك ده مبيفتركش الا الحاجات اللي مش حابب افتكرها دلوقتي ……عموما يا ستي أنا هلتزم بوعدي للآخر …
ابتسمت وقالت :
-جدع…أهو كده.تعجبني …
-بس برضه مفيش مانع من تصبيرة كده يا جوجو …
ثم جذبها إليه ليقبلها الا انها وضعت كفها على شفتيه ثم انحرف وجهها قليلا وقبلته على وجنته ثم ابتعدت وقالت:
-تصبح على خير يا عدي .
ثم أغلقت الباب فقال هو بصوت مرتفع :
-بتهربي مني يا مهلبية ..بس عادي مسيرك يا ملوخية تيجي تحت المخرطة …
كانت جواهر تقف على الباب وهي تكتم ضحكاتها بقوة ثم تغمض عينيها وتفكر انها سعيدة الآن …رغم قلبها الذي تضرر ولكن
عدي يفعل المستحيل لكي يسعدها …انها تطير …لقد بدأت تعيش ايامها !!!..بدأت تعود الابتسامة لثغرها …وبعد الله عدي وعبير السبب في هذا …فهما لا يتركانها ابدا ….عدي هو من وقف بوجه شريف من أجلها …يمنعه من التواصل معها كي لا يضايقها …وهي حقاً …لا تريد أن تراه مجددا …لا تريد أن تحتك به …يكفي ما فعله بها ..وهي ابدا لن تسامح ولن تغفر تنهدت وهي تقترب من خزانتها وتفتحها على اخرها …اتسعت عينيها بدهشة وهي تطالع الملابس الفاخرة التي بها …كلها من ألوانها المفضلة …استلت منامة حريرية منهما ونظرت إليها بإعجاب….
كانت المنامة زهرية اللون …بدون اكمام والبنطال طويل …أحبت تلك المنامة على الفور وقررت ارتدائها….
….
بعد نصف ساعة …
كانت قد تسطحت على الفراش وهي تضع كفها على قلبها وتفكر في القادم …وكم تتمنى أن يكون افضل لها !!
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
في اليوم التالي
-صباح الخير يا جوزي …
قالتها جواهر بنبرة سعيدة وهي تلج إلى غرفة المكتب الخاص بعدي لتراه جالسا على الأريكة وأمامه الحاسوب بينما ينصب