وشتمته وضربته أيضا لينفي ما قاله….ثم بعدها لجأت للصمت …مهما حاول أحد أن يتحدث معها لا ترد …لذلك تم تحويلها للطبيب النفسي الذي أخبره أن الصدمة افقدتها النطق وطلب منه أن تبقى بالمصح كي يتابع حالتها ووافق ياسين ومنذ ذلك اليوم وهو يزورها يوميا وذلك بسبب معرفته الوطيدة بالدكتور المعالج …ولكن للأسف هي ترفض ابدا التحدث أو إظهار رد فعل …العلاج لا يأتي بأي نتيجة وهذا أحزنه …
-حبيبي ..
صوت ورد الرقيق أخرجه من شروده ..نظر إليها وعينيه لامعة بالدموع كانت جالسة على الفراش تبتسم له برقة فتحت هي
ذراعيها وقالت:
-تعالى يا ياسين …
اندفع هو إليها وضمها بقوة إليها ودموعه الساخنة تهبط على وجنتيه …
-حبيبي كله هيكون تمام متقلقش ..
قالتها وهي تربت على شعره برفق وتقبله …
-الست عفاف مش راضية تدي اي رد فعل يا ورد …أنا خايف عليها اووي …هي متستحقش ده …
قبلت ورد رأسه وقالت :
-ربك كبير يا حبيبي ..ربك كبير …
نظر إليها ياسين لتمسح دموعه …امسك كفها وقبله قائلا:
-انا بحبك اووي يا ورد ..وبحب وجودك في حياتي ..
-وانا كمان يا حبيبي ..
قالتها بلطف …
سحبها على صدره وتسطح وهو يعبث بشعرها وقال:
-ممكن متقوليش لحد اني بكيت في حضنك …سمعتي كمهندس هتتدمر….
ضحكت ورد بقوة وقالت:
-حاضر يا باشمهندس مش هقول …
ابتسم ياسين وقال:
-ما تقوليلي شعر ..