قالتها برقة لتدخل عبير وتصفر قائلة :
-ايه الجمال ده بس …
ابتسمت لها جواهر وهي تطرق برأسها أرضا … وجنتيها احمرت من الخجل …
اقتربت عبير وقبلتها على وجنتها قائلة :
-يالا عشان عريسك مستنيكي يا عروسة…
هزت جواهر رأسها وهي تمسك كف شقيقتها وتخرج ….
……..
أطلق الجميع تصفيق حار بينما تخرج جواهر كأميرة من باب القصر ….كان الطريق الى الطاولة التي سوف يعقد عليها حفل الزفاف مزينة بالورود البيضاء …وكانت البالونات الزاهية تحيطها من كل اتجاه والفقعات الملونة تنطلق نحوها. .احست أنها أميرة…كل شئ كان مثالي للغاية …كل شئ كان جميل. تجمعت الدموع في عينيها وهي ترى عدي ينتظرها على الطاولة …
يقف ويرتدي حلة باللون الكريمي كما ترتدي هي …نظرت إليه بدهشة وهي تضحك ليغمز لها …اخيرا وصلت إليه وجلست على الطاولة …
نظر شريف إلى ابنته الكبيرة التي كانت متألقة كعروس جميلة ….كان قلبه يؤلمه …لقد اخبره عدي ان يأتي لكي يكون وكيل جواهر وذلك بعد أن كتب شريف جواهر على اسمه … ومنعه منعا باتا من محاولة التحدث معها. ..لقد أصبح عدي يقف بوجهه
الآن وأن حاول فقط التحدث مع جواهر عدي لن يرحمه ….
تمنى شريف أن يتحدث فقط مع ابنته …يعتذر منها ويعانقها ولكن خوفه من عدي منعه…ومن جهة آخرى جواهر عاملته وكأنه غير موجود ..لم تنظر إليه حتى …حتى عبير تعامله كالغريب …لقد خسر بناته .. …خسر كل شئ !!!!
…….
جلس عدي وبجانبه الشيخ ومن الناحية الاخرى شريف ليتم عقد القرآن …
….
بعد قليل …
تم الانتهاء من عقد القرآن وأصبحت جواهر رسميا زوجة عدي ….
..