قالها فجأة وهو يحبس أنفاسه …أدرك بغباء أن عرضه الآن غير مناسب أبدا ….
صوبت نظراتها الباردة إليه :
-عرضك مرفوض ..
-أنتِ بقيتي عارفة دلوقتي أنا عملت كده ليه يا ليان ..
قالها موسى وهو يقترب منها …عينيه تفيض منهما العشق…كل ما يرغب به هو أن يصل إليها بسرعة ويضمها بقوة بين ذراعيه ولكن نبرتها الباردة جمدته تماماً:
-ايوة عرفت عشان تحميني …وانا مفروض أعمل ايه دلوقتي ؟!
-ليان !!!
قالها بصدمة ثم أكمل:
-أنا كنت خايف عليكي …كنت خايف صاموئيل يأذيكي عشان كده عملت اللي عملته…
ضحكت ليان بسخرية وقال:
-أنت عارف يا موسى ايه مشكلتك بالضبط؟!انك بتعاملني كأني فاقدة الأهلية …تعمل فيا اللي انت عايزة من غير ما تفكر تسألني او تأخد رأيي…شايف خطر عليا يبقى خلاص تبعد وتكسر قلبي …واهو قلبها اتكسر بس مش مهم هي عايشة
ومفروض تشكرني على اللي عملته ولما يخلص الخطر تقرب تاني وعايزنا نرجع ….انت فاكرني ايه بالضبط ؟!هو أنا لعبة في إيديك….لا يا موسى المرة دي القرار قراري أنا مش قرارك وانا أهو بقولك عرض زواجك مرفوض وانا مش هرجعلك أبدا!!!!
اقترب اكثر منها فحاولت الابتعاد إلا أنه امسك ذراعها بلطف وقال؛
-ليان أنا كنت خايف عليكي …انا كنت بتعذب اكتر منك …كنت بموت وانتِ بعيدة عني ..كنت مرعوب عليكي و …
-كل ده ميهمنيش …خلاص اللي بيننا انتهى يا موسى …
ثم دفعت ذراعه وقالت:
-لو سمحت امشي من هنا أنا صدعت ومش عايزة اسمع ….
ثم كادت أن تتجاوزه الا ان ساقها خانتها وكادت أن تسقط إلا أنه امسكها بسرعة ثم حملها بين ذراعيه …أغمضت عينيها والدموع تتسرب بغزارة من بين عينيها المغلقة وقالت وصوتها يخرج في هيئة شهقات متقطعة :
-لو ….لو سمحت امشي …امشي … ابعد عني …كفاية اللي عملته فيا …
اتجه ووضعها على الفراش ثم جثا على ركبتيه وهو يمسك كفها ويقول بينما الدموع تحتشد بعينيه :