في اليوم التالي ….
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم:
(إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له”) رواه مسلم.
كان الشيخ يردد الحديث بينما يتم دفن جوري استخدم ياسين معارفه لإنهاء إجراءات الدفن سريعا بعد أن تم إثبات أن سبب الموت هو الإنتحار …
كانت عيني ياسين الخضراء مشبعة بالدموع صحيح جوري اذتهم كثيرا ولكنه ابدا لم يتمنى لها تلك النهاية …مهما كانت هي أم ابنته ..
تم دفن جوري وبدأ الشيخ يقرأ القرآن …
بعد عدة دقائق ذهب الجميع وبقا هو واقف أمام قبرها وهو يجفف دموعه …قرأ لها الفاتحة …ثم قال:
-ربنا يرحمك ويسامحك يا جوري …ربنا يسامحك …أنا هقول لأمك ايه دلوقتي …هقولها ايه ؟!أنا مقولتلهاش الحقيقة …مقولتلهاش أن بنتها ماتت …مش عارف هجيبهالها ازاي …مش عارف ازاي هقولها…دماغي بتودي وتجيب ومش لاقي اي بداية
مناسبة عشان اقدر اقولها الخبر …
دعك عينيه بتعب ليرن هاتفه فجأة …أخرج هو هاتفه ليجد زوجته تتصل به …فتح الهاتف ورد عليها …
-أيوة يا ورد …
-أيوة يا حبيبي طمني دفنتوها ؟!
قالتها ورد بهمس وهي تبتعد عن حماتها وياسمين التي لم تعرف حتى الآن أن والدتها قد ماتت …
هز ياسين رأسه وقال:
-أيوة يا حبيبتي دفناها.الحمدلله …الله يرحمها …
-مامتها عرفت يا ياسين ؟!
أغمض ياسين عينيه بتعب وقال:
-للأسف لسه يا جوري…مقدرتش اقولها …مقدرتش للأسف ….
-لازم تقولها يا حبيبي .