في الوقت الحالي ….
في المشفى ….
فتحت عفاف عينيها لتجد ياسين بجوارها …كان يبدو عليه التعب ….
-ياسين …
قالتها عفاف بتعب لينتبه لها ياسين ويمسك كفها ويقول بلهفة :
-انتِ كويسة …
هزت رأسها وقالت بتعب :
-ايه اللي حصل مخي مش مجمع …
ابتلع ياسين ريقه …الطبيب بالفعل اخبره عن هذا ..أخبره أن السيدة عفاف قد تتشوش ذكرياتها بسبب ارتجاج في الدماغ تسببت به ضربة جوري ….
وجد ياسين نفسه عاجز عن الشرح ونظر إلى عفاف بيأس فقالت عفاف:
-ياسين قولي حصل ايه ؟!وفين جوري….آه ..
فجأة تأوهت وهي تضع كفها على رأسها والصور تندفع إلى عقلها بشكل مؤلم …أنها تتذكر …نعم تتذكر !!..تتذكر كل شئ…جوري…لقد ضربتها ابنتها ….
-ياسين جوري ضربتني هي اللي …
-عارف ..عارف …
قالها ياسين بتعب وقد ارتاح قليلا لأنها تذكرت بنفسها ….
-ازاي عرفت ؟!
سألته بفضول ليسرد عليها ما حدث بكل تفاصيل …كما أخبرها أنها نائمة منذ أمس بالمشفى ولم تستيقظ حتى الآن ….
-طيب هي فين يا ياسين …فين جوري ؟!
-هربت ..
قالها بيأس وهو يفرك عنقه ثم اكمل؛
-بعد ما روحت عشان اشوف فيكي ايه واتصدمت باللي بنتك عملته انشغلت معاكي واتصلت بالإسعاف كان وقتها هي هربت ..
وضعت هي كفها على رأسها والدم ع تطفر من عينيها وقالت:
-جوري بقت خطر على نفسها وعلى اللي حواليها يا ياسين …ساعدني قولي اعمل ايه ؟!
زفر ياسين بضيق وهو ينظر إليها وقال بإنفعال :
-انا قولتلك قبل كده تعملي ايه صح ولا لا …نبهت عليكي تاخديها لدكتور نفسي لأن بنتك مش سليمة نفسياً….قولتلك قربي