في غرفة يحيى ..
كانت جالس في غرفته ينظر إلى الفراغ بشرود …أنه ينزلق أكثر واكثر في حبها …يشتاق إليها بجنون…ولولا وعده لها لكان ذهب إليها ليراها …أنه يريد أن يراها …روحه تهفو إليها …متى تملكته بتلك القوة حتى صار لا يقوى عن الابتعاد عنها …هذا السؤال الذي سأله لنفسه عدة مرات ولكن لم يجد له أي جواب ….
طُرق باب غرفته ليخرج من شروده ويقول :
-اتفضل …
دخلت والدة يحيى ليلى الى الغرفة ونظرت إليه قائلة :
-أنا رايحة انام يا حبيبي عايز حاجة ؟!
هز يحيى رأسه دون أن ينظر إليها وقال:
-لا يا ماما تصبحي على خير ….
تنهدت ليلى وهي ترى ابنها بتلك الحالة …منذ ايام وهو بهذا الوضع …حاولت أن تعرف ما به ولكنها لن تصل لأي إجابة….
أغلصت الباب وتقدمت نحوه ثم وضعت كفها على. كتفه وقالت:
-ممكن اعرف مالك يا بني …بقالك فترة مش مضبوط ..دايما ساكت وهادي …حتى بطلت تبتسم أو تكلمنا …ممكن تقولي مالك يا يحيى طمني عليك يا بني
ربت يحيى على كف والدته وقال:
-أنا كويس يا أمي متخافيش روحي ارتاحي أنتِ …
لم تسمع كلامه بل جذبت مقعد وجلست بجواره وهي تقول:
-لا يا يحيي ..متضحكش عليا انت مش كويس..مش كويس ابدا…قولي فيه ايه ؟! يا بني ريحني وقولي مالك ؟!
نهض يحيى وقال:
-عايزة تعرفي مالي يا ماما ماشي هقولك …أنا مش كويس يا أمي …مش قادر انساها ..مش قادر …مش قادر أخرجها من بالي ..
نظرت إليه والدته بحزن …كان يؤلمها حال ابنها ..ولكنها لا يمكن أن تقبل بتلك كنة لها …لا يمكن …كيف يفكر يحيى ….
-يا ابني شوف الفرق بينك وبينها مينفعش فين التوافق الاجتماعي والمادي ما بينكم …ليه مبتفكرش في الناس ممكن تقول ايه ؟!
-ناس..ناس…ناس …ما طز في الناس يا ماما هو انا هعيش على مزاجهم …بقولك أنا بتعذب تقولي ناس …الناس هينفعوني بإيه يعني …من الآخر ده قراري يا أمي أما رانيا او مش هتجوز غيرها أبدا!!
♡♡♡♡♡♡♡♡♡