كان عدي يقف خارج المنزل وهو يرن الجرس …أنها لا ترد …أخذ القلق ينهـ ش في قلبه …رباه أن عبير ليست هنا …جواهر بمفردها ماذا إن فعلت بنفسها شئ …كانت الأفكار السيئة تمزقه من كل اتجاه ….
-جواهر …جواهر افتحي الباب !!
قالها عدي وهو يطرق الباب بكل قوته …ولكن لا مجيب ابدا …
-يا ربي …ياربي اعمل ايه ؟!
قالها بنبرة مرتعشة بفعل الخوف …يحاول أن يوقف تسرب الأفكار السيئة في عقله ولكنه لا يستطيع !!!
-جواهر افتحي الباب!!!
قالها وهو يطرق الباب بقوة أكبر …ثم أخرج هاتفه وهو يرن عليها بينما يضع أذنه على الباب لعله يلتقط اي صوت …ولكن لا شئ…لا شئ على الاطلاق …
لم يفكر مرتين وهو يتراجع ليدفع الباب ويكسره ولكنه فجأة توقف وهو يرى الباب يُفتح وجواهر تكل عليه وهي ترتدي فستان أحمر ….بهت للحظات ولكن سرعان من اندفع وهو يعانقها بخوف ويقول :
-موتيني من الخوف عليكي …ينفع كده …
أغمضت جواهر عينيها المغمورة بالدموع وقالت بنبرة مختنقة :
-كويس انك جيت …كويس …
ابتعد عدي عنها وقال:
-خلينا ندخل جوا نتكلم …
هزت رأسها ودخلت هي وهو للمنزل…
نظر عدي إلى الصالة وعبس وهو يجد سكين على الأرض …ورسالة …اقترب بتوجس من الرسالة ثم قرأها وعينيه تتسع بفزع …نظر إليها لتهز رأسها وتقول بخجل :
-حتي في دي فشلت …مقدرتش انتحر …و..
ألقى عدي الرسالة أرضا واقترب منها وهو يهزها بعنف :
-أنتِ اتجننتي …عايزة تمو تي نفسك …مفكرتيش فيا …ده انا كنت أروح وراكِ …
طفرت الدموع غزيراً من عينيها وقالت :
-أسفة …اسفة ..أنا معرفش أنا بعمل ايه يا عدي …حاسة اني بمو ت …مش قادرة استحمل غياب ماما …مش قادرة استحمل اللي سمعته …اللي حصلي كتير ..كتير اووي …حاسة أن طاقتي خلصت …وفكرت ..فكرت أن ده الحل الوحيد عشان ارتاح …أنا …أنا…