بعد أن انتهى حفل الزفاف ..
كان فؤاد يمسك كف نسرين وهو يقف أمام السيارة التي سوف تقلهم للفندق حيث سيقضون ليلة الزفاف بأحد أكبر الفنادق بالبلدة ثم غدا يسافران الى إيطاليا الدولة التي تتيم بها نسرين لكي يقضوا شهر العسل بها وبعد ان ودعوا نهى اقترب كريم منهما …
-خلي بالك منها يا فؤاد …رغم اني عارف أنك هتاخد.بالك منها اكتر مني بس برضه خلى بالك منها …
قالها كريم بصوت متهدج وهو ينظر الى نسرين ابنته التي تتجنب النظر إليه حيث انها تطرق برأسها للأسفل تنظر الى تعانق كفها مع كف فؤاد …
ابتسم فؤاد بسماحة حتى بانت نواجزه وقال:
-في عيوني يا عمي متقلقش …
هز كريم رأسه وقد انهمرت دموعه وهو يجذبه معانقاً إياه..ربت فؤاد على كتفه مبتسما ..ابتعد كريم واقترب من ابنته مترددا ثم عانقها …تجمدت نسرين بين ذراعيه.ولم تشاركه عناقه…بدأ وكأن شوقها ناحيته قد خمد أخيراً….لقد فات.الاوان على عاطفته
تلك فلم تعد تريدها!!!
ابتعد كريم والحزن يسيطر على قلبه بينما يرى ابنته بهذا الجمود…كان يتمزق حقاً ولكنه لم يدع.حزنه يمنعه من رسم ابتسامة سعيدة على وجهه مع نظرات.دامعة شكلت بمهارة وجه والد سعيد حتى البكاء من أجل ابنته ولكن لم يخفى الانكسار من عينيه وهو يقول:
-ربنا يجعل حياتك سعيدة دايما يا بنتي …ربنا يكرمك يارب …
هزت نسرين رأسها وهي تبتعد قليلا لكى تودع صديقتها المقربة ليان والتى لم تترك نسرين رغم الحالة النفسية السيئة التى تمر بها …
ابتسمت ليان في وجه صديقتها وهي تخفي دموعها بمهارة وقالت:
-هتوحشيني يا نسرين ..
أمسكت نسرين كف ليان وقالت :
-ما تيجي.معايا يا لي لي هننبسط اووي …
ضحكت ليان وقالت:
-أنتِ مجنونة ؟!عايزاني اجي شهر العسل ..ده فؤاد يأكلني ..لا انبسطي انتِ ونبقى نتكلم ماسنجر…
عانقت نسرين صديقتها بقوة وقالت بنبرة مختنقة:
-هتكوني كويسة؟!