في أحدى قاعات الزفاف الكبيرة …
كانت نسرين تتأبط ذراعي فؤاد وتسير معه في الرواق الطويل المزين بالورود بالقاعة …وعندما وصلا الى نصف القاعة جذبها اليه وهو يرقص معها بنعومة …كانت عيني نسرين متعلقة به …السعادة تتألق في عينيها وقلبها يخفق بسعادة كبيرة ….تشعر انها تطير من السعادة …انها غارقة في السعادة حتى اذنيها وكأنها نست كل ما تعرضت له …وكان الحياة لم تكن يوما سيئة
معها ….
-انا مبسوطة أووي يا فؤاد …مبسوطة أووي يا حبيبي.
قالتها نسرين وعينيها تتألقان بقوة …تجمعت دموع السعادة بعينيها وقالت:
-أنا عمري ما توقعت اني هفرح كده يا فؤاد وده بسببك أنت …شكرا يا حبيبي …شكرا…
ضمها إليه أقرب وقال بصدق:
-وأوعدك اللي جاي هيبقى سعادة وبس …أنتِ مش هتبكي تاني ابدا يا روحي …
ابتعد عنها وذهب لمنسق الموسيقى وطلب منه شئ …
لحظات قليلة وتم تغيير الموسيقى وأمسك فؤاد مكبر الصوت (ميكرفون.) وبدأ يغني…
-وإنت معايا ميشغلنيش الناس
فرق الإحساس أجمل بكثير
وإنت معايا بشوفك أحلى الناس
دي حقيقة خلاص ما فيهاش تغيير
باين حبيت أيوه أنا حبيت
اقترب منها وهو يكمل بينما يرقص معها:
-حبيت الدنيا اللي بتضحك لي معاك على طول
باين حبيت أيوه أنا حبيت
وبشوف في عينيك الفرحة اللي تخليني بقول
إتأكدت إن أنا ما اقدرش أعيش
غير وأنا وياك وهقول لك إيه
ده مفيش ثانية تعدي ماتوحشنيش
وإرتحت معاك طب أسمي ده إيه
باين حبيت أيوه أنا حبيت
حبيت الدنيا اللي بتضحك لي معاك على طول
باين حبيت أيوه أنا حبيت
انتهت الأغنية ليصفق الجميع بينما يضم فؤاد نسرين ويحملها وهو يدور بها بقوة …كانت هي تضحك بسعادة وهي تشعر صدرها لا يسع قلبها من فرط السعادة!!
…..