بعد أن غادرت عبير شعرت جواهر بفراغ موحش في قلبها …جلست على الأريكة بتعب بينما الدموع تنفـ جر من عينيها …كانت تتأ لم حقا …قلبها يتمزق ….روحها تحتر ق …ما عرفته دمـ رها نهائيا …الأحداث المؤسفة التى توالت عليها مؤخرا اسقطتها ..جعلت من تلك الفتاة التي تشدقت دوما بقوتها فتاة هشة للغاية !!!
ضمت جواهر جسدها بذراعيها وهي تهتز وتبكي حتى شعرت أن عينيها تحر قها بسبب بكاؤها العنيف…
رنين جرس الباب جعلها تنتفض من مكانها …خفق قلبها …ربما يكون هذا عدي او عبير عادت مرة آخرى …لقد اكتشفت انها لا تريد البقاء بمفردها…هي تخاف من تفكيرها …تخاف ان تنشز بتفكيرها …..لا تريد أن تكون هي وعقلها بمفردهما الآن !!
اسرعت لتفتح الباب وابتسامة متلهفة على فمها بينما الدموع تتساقط بالتتابع من عينيها …
تيبست الابتسامة على شفتيها وهي تجده أمامها….آخر من تريد رؤيته الآن …الذي تسبب في كل الجحيم الذي تعيشه الآن …
-أنت!!!انت بتعمل ايه هنا ؟!
قالتها جواهر بقسوة وهي تمسح دموعها بعنف حتى كادت أن تؤ ذي عينيها …
لم يظهر شريف أي انفعال بل قال وهو يرفع رأسه كالعادة:
-ممكن أدخل؟!
طحنت جواهر أسنانها وقالت:
-لا مش هتدخل واتفضل أمشي من هنا !!!
ثم كادت أن تغلق الباب الا انه امسك الباب وقال بهدوء:
-لا أنا هدخل!!!
وبالفعل أمام عينيها المصدومة ولج للمنزل …
أغلقت هي الباب بكل عنف واقتربت منه صارخة والكر اهية تندلع من عينيها كنيران لاهبة …..
-عامر قالك على كل حاجة صح.؟!
قالها شريف لترد بعـ نف :
-ايوة قالي….وده مش هيغير حاجة أنا عمري ما هعتبرك.ابويا …انت رفضت تعترف بيا زمان وانا دلوقتي مش هعترف بيك…
-عيب تتكلمي بالطريقة دي معايا يا جواهر أنا جاي أقف معاكي في محنتك و …
-انت آخر واحد عايزاه يقف جمبي….انت آخر واحد عايزة اشوفه دلوقتي …أنا مش عايزاك في حياتي …اطلع برا بيتي …اطلع