مش هنسى.ده ابدا …ولا هنسى انك.جيبتلي شغل …بس الصح صح يا دكتور …وقفتنا وكلامنا مع بعض ميصحش خالص …لو حد شافنا هيقول ايه ؟!اقل حاجة هيقولها ان البنت الخدامة بتحاول تغوي الدكتور المحترم عشان فلوسه وسمعتي تتبهدل وانا مش عايزة كده …أنا عايزة اعيش حياتي في سلام ..أنا ورايا مسئوليات كتير اووي ومعنديش طاقة اني احارب كمان الناس اللي بتتكلم عليا …عشان كده يا دكتور لو سمحت متقربش مني تاني ده احسن ليا وليك و …
-أنا بحبك يا رانيا !!!
قاطع كلماتها بقنبلته التي ألقاها بوجهها…اتسعت عينيها بقوة وشعرت أن أنفاسها انحبست في صدرها …حاولت أن تتكلم عدو مرات ولكن الكلمات كانت تتبعثر من فمها …ماذا قال؟!هل قالها حقا؟!هي لا تصدق !!!
-بتقول ايه ؟!
قالتها بصدمة …
فأعاد هو كلمته بكل ثقة وعينيه تتألقان بالسعادة:
-انا بحبك …بحبك يا رانيا..
شحبت وهي تنظر إليه …ماذا يقول هو؟؛كيف يحبها ؟؛ومتي حدث هذا ؟! كانت مشوشة ومصدومة …
-ازاي ؟!وامتى….
كانت تردد بغباء وعينيها متشبعة بالغيرة …
هز كتفه بهدوء وقال؛
-صدقيني معرفش أنا لقيت نفسي بحبك…قاومت كتير اعترف بده بس فشلت …فشلت واهو أنا بعترف ..أنا بحبك يا رانيا ومحبتش غيرك وعايزك في حياتي ..عايزك رغم كل حاجة …رغم الاختلاف ورغم أمي …ورغم الكلام اللي هنواجه …بس انا مش خايف مادام مش هعمل حاجة غلط أنا عايز اتجوزك على سنة الله ورسوله ..وقتها هتبقي مراتي ومحدش هيقدر يمس شعرة منك…
بدت تلك الكلمات منه رائعة…كلمات اذابت قلبها وجعلتها تفكر في مستقبل فعلي لهما ولكن فجأة سيطرت كلمات والدته عليها …والدته التي لن تقبل ابدا ان تكون رانيا كنتها وسوف تتعذب معها وهي لا تريد هذا …هي تبغى الراحة في حياتها …لا تريد أن تتصارع مع احد…ثم أنها تشك بمشاعر يحيى الحقيقة …يستحيل أن يكون هذا حب !متى احبها ؟!الم يرفضها من قبل ويحطم قلبها …إذن متى دق قلبه لها …هل يمكن أن تكون مشاعره لها مجرد شفقة لحالها ؟!..قد يكون اختلط عليه الأمر وظن أن الشفقة هي حب …
-رانيا ردي عليا بقولك بحبك وعايز اتجوزك !
-ليه ؟!