في سيارة فؤاد …
كان يقود السيارة بسرعة كبيرة …تندلع من عينيه النيران …ود لو رأى يوسف الآن لكان قتله على الفور ….غضب شديد يعصف به …عينيه حمراء من فرط الغضب ….يشد على المقود بقوة …رن هاتفه فجأة ليجدها ليان …كاد الا يرد ولكنه تذكر أنها الآخر تشعر بالرعب الشديد فبعد أن ضربها يوسف أتى شقيقها وأخذها عنوة لترتاح بالمنزل …
امسك هاتفه ورد عليها …
-ها وصلتوا لحاجة ؟!
قالتها ليان بلهفة ليرد فؤاد بإقتضاب :
-لا يا ليان لسه معرفناش حاجة ….
شهقة ضعيفة انفلتت من بين شفتيها وقالت بإختناق :
-أنت لسه في القسم صح أنا جاية ؟!
-لا يا ليان أنا سيبت القسم بلف بعربيتي وبدور عليها ويارب نلاقيها …
انسابت دموع ليان وقالت:
-أنت فين يا فؤاد حاليا أنا عايزة ادور عليها معاك …مكانش لازم اسمع كلام اخويا وارجع معاه ..قولي انت فين.؟!
تنهد وقال:
-ليان ارتاحي أنتِ وانا هلاقيها …اصل مفيش حاجة هتقدري تعمليها …هتتعبي نفسك على الفاضي …ارتاحي في البيت أنتِ بس وانا لما الاقيها هتصل بيكي …
-ياريت يا فؤاد…ياريت …
-متقلقيش بإذن الله خير يالا سلام ..
-سلام …
ثم أغلقت الهاتف ….
مرة آخرى رن هاتفه ولكن برقم غريب….
فتحه بسرعة فقد تكون هناك معلومة ما عن نسرين والصوت الذي سمعه جعله قلبه يسقط بقدميه ….
-فؤاد …فؤاد ….
أوقف السيارة فجأة وهو يسمع صوت نسرين الباكي …
-نسرين ..أنتِ فين يا حبيبتي …قوليلي أنتِ فين ؟!
ولكن فجأة سمع أحد ما يأخذ الهاتف منها وصوت يوسف اخترق روحه الغاضبة بشدة …
-ايوة يا فؤاد …
-وديني لأقتـ لك يا يوسف …هقتـ لك يا أحقر خلق الله انت ازاي …
كان فؤاد يصرخ وهو يشتمه ويتوعد له ….
-ايه رايك تبطل شتايم عشان متفق اجيبلك نسرين فين ؟!….
-هي فين ؟!
تنهد يوسف وهو يخبره بالمكان بالضبط وينبه عليه الأ يدخل الشرطة في الموضوع فهو لا يريد اي مشاكل …
…….