-يفضل فعلا تبعدي عنه ؟!مش عايزة ازعجك يا رانيا ..فكري في حالة والدتك على الأقل ..ماشى يا حبيبتي …
ثم تركتها وغادرت لتسقط رانيا على الأرض ودموعها تنهمر من عينيها لماذا يحدث هذا معها …لماذا !!!لماذا هي من تتحمل كل هذا ؟!تتحمل الأهانة وكل شئ آخر؟!متى سوف تتصلح حياتها؟!كلما أملت أن تنصلح حياتها يتدمر كل شئ ….
-رانيا يا بنتي …
صوت والدتها جعلها تنتفض بقوة …مسحت دموعها وهي تنهض مسرعة وتقول :
-جاية أهو يا أما
………
لقد تدهور الوضع …فهو بعد اعترافه لوالدته أنه يحب رانيا بدأت تتصرف بجنون ويخاف أن تؤذيها مرة ثانية …هو يخاف على رانيا منها يكفي المرة الأولى التي ذهبت فيها للفتاة واهانتها بشدة …لن يسامح نفسه بسبب هذا الموقف توقف فجأة وهو يرى والده جالس بهدوء يطالع الأريكة …كم أراد التكلم معه …أخباره بمشاعره …ولكنه خشى أنه هو أيضا ينقلب عليه…ماذا أن لن يفهم واتهمه بالجنون مثل والده
ماذا لو سخر منه وهو لن يتحمل هذا …بالتأكيد سيغضب …مشكلة والده أنه ليس له كلمة صارمة في البيت …يجعل كل شئ تحت تصرف والدته
.والدته هي من ربته ..هي من اختارت له المدرسة التي سوف يدرس بها …حتى أنها اختارت تخصصه وجعلته يحبه منذ صغره…لا يتذكر يوما ان والده
كان له دور في حياته…دوما كان متباعد…لا يعرف إلا العمل …حتى بعد قرر أن يبقى في البيت ويدير أمور الشركة من هنا ..علاقتهم سويا ليست قوية لتلك الدرجة
-بابا …
قالها يحيى بتردد وهو يقف أمام والدها بتردد…
نظر إليه والده وقال بحيرة:
-خير يا ابني ؟!
جلس يحيى وقال :
-بابا أنا عايز اقولك حاجة ؟!
-اتفضل يا بني قول ؟!
جلس بجواره وقال بسرعة :
-بابا أنا حبيت …
رفع والده حاجبيه بدهشة ليكمل يحيى:
-معرفش ده حصل ازاي بس انا حبيتها …
ترك الجريدة بيده وقال مبتسما: