-انا بقول نستني شوية …أنا …
ولكنه قاطعها وهو يحملها متجها بها الي فراشهما ليتمم زواجه بها !!!يريها انها تنتمي إليه فقط إليه …
………
بعد فترة ..
جلست علي الأرض وهو تضم الروب علي جسدها بينما ترتعش ودموعها تتساقط …لا تصدق انه نالها بالفعل …ظنت انه يمزح !!!ولكن هل تكذب وتقول ان الأمر كان أشبه بالإغتصا.ب ..لا الحقيقة انها تفاعلت معه … أعطته بإرادتها ما ظنت أنها ستمنعه عنه وسلمته مقاليدها بالكامل ..لقد ظنت أنه سيحترم رغبتها ويبتعد ولكنه لم يفعل
هذا بل صمم علي نيلها بالكامل ويا للعار هي لم تقاوم …لم تدعي البرود حتي …لهفتها كانت تماثل لهفته …اين إذن حبها المزعوم لعلي …لقد نست علي الليلة تماما وكأنه لم يكن حب حياتها لسنوات..وأصبح زوجها الجديد يحتل جزء من عقلها …كيف لرجل لم تعرفه لمدة طويلة أن يحمل كل هذا التأثير عليها ومن ليلة واحدة فقط!!لابد أنها فقدت
عقلها تماما !!!هذا خطأها أنها تزوجت رجل وقلبها مع آخر وهي الآن تعيش ذلك الصراع !!!
-بطلي عياط ودراما أنا مأجبرتكيش علي حاجة …
افزعها صوته البارد ونظرت إليه بغضب ليكمل هو متهكم :
-كل اللي حصل حصل بمزاجك يا ورد .. وبعدين زعلانة ليه ده انا جوزك حتي …
ضمت شفتيها ولم ترد عليه ليكمل هو كلامه بنبرة باردة :
-فلو سمحتي بطلي عياط ..لو حابة تعيطي اطلعي الصالة وعيطي براحتك عشان أعرف أنام …أو ممكن تيجي
تنامي …اكيد مش حابة مامتك بكرة تشوف عينيك منفخة من العياط وتقلق عليكي صح ؟!
هزت ورد رأسها ونهضت لتنام جمبه…ابتسم اخيرا وهو ينظر إليها وأكمل:
-بتكوني ألطف لما تكون تصرفاتك تصرفات ست ناضجة مش طفلة هربانة من المدرسة الابتدائية …
لم ترد عليه فجذبها إليه وغرق في النوم سريعا…بينما ظلت ورد مستيقظة تفكر كيف ستكون حياتها مع هذا الرجل
البارد!!!
…….بقلم سولييه نصار
في اليوم التالي …
في فرنسا
وقفت امام قبرها وهي تشعر بالألم يمزق قلبها لا تصدق …لا تصدق ان والدتها الحبيبة تركتها وذهبت …لشهر كامل ظلت تنكر الامر …تبكي وتنهار وتصرخ…تدعو الله وتتضرع إليه ان يكون كل هذا كابوس ولكن للأسف الحقيقة صفعتها بقسوة…لقد ماتت والدتها …ماتت ولم تعود…هذا قتلها…جعلها محطمة …هي لم يكن لديها الا والدتها
…فكيف تركتها وذهبت …من لها الآن والي اين تذهب ؟!
جلست علي الأرض بجوار القبر وهي تقول بصوت مختنق:
-وحشتيني اوووي يا ماما …مش قادرة اتخيل انك بعدتي وسبتيني …أنا مش قادرة اتأقلم انك مشيتي خلاص !ليه
سبتيني ليه ؟!أنا قلبي واجعني اووي حاسة بالوحدة من غيرك …بقالي شهر بحاول اتقبل الموضوع بس مش قادرة …أنتِ دائما كنتي بتقوليلي اني عيلتك وانك مش هتسيبيني أبداً !!فليه سبتيني يا ماما ليه ؟؟!
وضعت كفها علي فاها وانخرطت في بكاء مرير…المرة الاولي في حياتها تشعر بالوحدة بتلك الطريقة …لانا لم تكن والدتها فحسب بل كانت صديقتها …توأم روحها…لقد فقدت كل شئ الآن…
-انا مبقاش ليا حد يا ماما…مبقاش ليا حد …
انتفضت عبير قليلا عندما حطت كف علي كتفها …استدارت لتري والدها شريف !!
-أنا موجود يا بيري وهفضل موجود معاكي دايما .
ورغم غضبها منه لأنه انقطع عنها لست أشهر ولم يتصل بها أو يتواصل معاها الا أنها نهضت بسرعة وهي تعانقه باكية وتقول بصوت مختنق:
-ماتت خلاص ماتت!!!
أحرقت الدموع اللاذعة عيني شريف…صحيح أنه جرح لانا كثيراً ولكن الله وحده يعلم كم أحبها …هو عشقها أكثر من الحياة وظن أنها ستغفر زلته ولكنه عرف أن بعض الأخطاء لا يمكن أن تُغتفر ….
أبعدها عنه قليلا وعانق وجهها وقال:
-هتنزلي مصر يا بيري …هتنزلي وتعيشي معايا !!!!
يتبع….