بعد ساعة إلا ربع تقريبا وصلت إلى منزله ثم اندفعت إليه ودخلت كالعادة وهي تصرخ
-يا شريف بيه اطلع …اطلع يا حيلتها.ده أنا هخلي اللي ما يشتري يتفرج عليك …
خرج شريف من مكتبه بهدوء وقال:
-كان مفروض أنبه على الآمن اللي برا ميدخلوش الأشكال دي ..للاسف نسيت ودخلوكي …
اقتربت منه جواهر وعينيها تبرق بغضب ثم امسكته.من قميصه القطني وصرخت :
-وليك عين تتكلم …أنت كدبت عليا …كدبت عليا وخدعتني …فهمتني أن أمي بتتحسن وأتاري هي بتحتضر …امي بتموت وانا مكنتش جمبها
بهت قليلا وهو ينظر….وابتلع ريقه وهو عاجز عن الكلام ….
احتشدت الدموع بعيني جواهر وقالت بنبرة مختنقة :
-ليه …ليه تعمل فيا كده يا شيخ ليه ؟!! دي امي …امي …عايز تحرق قلبي على امي …انت فاكر نفسك مين ها !!!!
انفجرت الدموع أكثر من عينيها وقالت:
-حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا شيخ …أنا عمري عمري ما هسامحك …ربنا يجازيك على عملك …ربنا ينتقم منك …يارب يحرق قلبك زي ما حرقت قلبي …..
ثم تركته وغادرت وقد حفرت كلماتها جرح عميق بقلبه !!!
ترنح وجلس على الأريكة وهو يضع كفيه على وجهه مخفياً دموعه التي بدأت تنساب من عينيه
………..
عادت جواهر مرة آخرى إلى المركز لتعيد والدتها الى المنزل …
…..
ولجت بخطوات ضعيفة إلى غرفة والدتها التي يظهر بوضوح الإعياء عليها ….اعتصر قلبها من الألم وهي تراها بهذا الشكل …هي السبب …هي من ابتعدت عنها…ليتها لم تتدخل بشئون عبير …ليتها نعم هي الآن ندمت لأن بسبب عبير ووالدها هي ابتعدت عن والدتها بسبب شجاعتها التي تتشدق بها خسـ رت كل شىء ….آخر شئ جميل في حياتها سوف يتركها ويذهب ….