هزت رأسها بقوة وقالت:
-مش هبعد وعد
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
-أمي بتحتضر …بتحتضر ازاي انت بتقول ايه ؟!
قالتها جواهر والدموع تحتشد بعينيها …كانت تشعر أنها سوف تُصاب بالجنون …تشعر أن الطبيب يهذي …أو يمزح …تتمنى من
كل قلبها أن يكون هكذا …تتمنى الا يكون ما قاله صحيح ….انفجـ رت الدموع من عينيها وقالت:
-انت قولت ..انت قولت …
ثم ترنحت قليلا إلا أن الطبيب امسك كفها وقال :
-اهدي شوية يا آنسة وتعالي اقعدي …
ثم سحبها بلطف لتجلس على المقعد بينما ما زالت تبكي …تشعر أنها في حلم سئ تريد الاستيقاظ منه …
جلس عمرو على المقعد المجاور وقال بهدوء شديد :
-والدة حضرتك لما جات هنا وبدأنا العلاج كانت كل حاجة ماشية تماما بس بعد كده بقا العلاج مش جايب أي نتيجة معاها والورم بينتشر بشكل جنوني وأنا كلمت شريف بيه وحبيت ابلغك بس هو قالي مقولكيش عشان مش هتستحملي وانا اكدب عليكي …
توسعت عيني جواهر وأصبحت الدموع تنهمر من عينيها دون توقف !!!
وضعت كفها على. صدرها وهي تشعر بالإختناق ..شعرت بالفعل أنها سوف تموت ….تشعر وكأنها انفصلت تماماً عن العالم …
اكمل عمرو وهو يشعر بالذنب :
-أنا اسف جدا جدا يا آنسة جواهر مكنتش عايز اكذب على حضرتك بس شريف بيه فهمني انك هتنهاري لو عرفتي الخبر ده
وهو اترجاني مقولكيش …أنا آسف !!!
نهضت وهي تصرخ :
-أسف بكل بساطة !!!اصرف من فين اسف حضرتك …قولي في انهي مكان اقدر اصرف الآسف بتاعك ؟!…أنت دكتور انت ؟!انت مستحيل تكون دكتور او انسان حتى …انت وشريف نسخة واحدة …مجر مين …أنا هاخد امي من المخروبة دي !!بس مش
قبل ما اروح اشوف ابن الجذ.مة اللي بيلعب بيا ولا كأني عروسة ماريونت …
ثم ذهبت غاضبة …كانت مصممة على هدم العالم على رأسه هذا الحقير عديم الإنسانية ..لم تتخيل ابدا أنه مختل لتلك الدرجة ….رباه كيف يتلاعب بها بتلك الطريقة …
……..