ثم ذهب مع والدته …وما أن ذهب حتى حررت رانيا دموعها وكتمت فمها كي لا تتحرر شهقاتها أيضا …اخيرا سيطرت على نفسها ومسحت دموعها وهي ترسم ابتسامة رائعة على شفتيها وتلج إلى غرفة والدتها ….
نظرت إليها رابحة بقلق وقالت:
-ها يا بت قالك ايه ؟!أنا هتحصلي حاجة ؟!أو. .
ضحكت رانيا وقالت:
-لا يا أمي ده كان بيقولي أن صحتك زي الفل كان بس بيوصيني على الأدوية اللي هتاخديها …
ثم اقتربت من والدتها وضمتها وقالت:
-أنت بقيتي زي الفل يا أما متقلقيش على نفسك …الحمدلله …
ابتسمت رابحة براحة وهي تضم ابنتها …
-السلام عليكم !
جمد كلاهما صوت خشن وقوي …
ابتعدت رانيا عن والدتها لتنظر إلى مصدر الصوت فتجده عمها …تحفزت ملامحها وكورت كفها في غضب …بينما ابتسم عمها في وجهها بإستفزاز وقال :
-ازيك يا أم رانيا ..ايه اخبارك يا ست الكل أنا جاي اتطمن عليكي …رغم الخلا فات اللي بيننا الا اننا أهل …
احمر وجه رابحة من الغضب وقالت:
-أهل ايه يا راجل يا عر ة ياللي كنت عايز تجوز بنتي لراجل عنده خمسين سنة. ..غور يا راجل من هنا بدل ما اخلي اللي ما يشتري يتفرج عليك …غور من هنا !!
ربتت رانيا على كتف والدتها بقلق .. خافت أن تنفعل والدتها أكثر وتسوء حالتها …
-أهدي يا أما ابوس ايديكي…سيبك منه ده انسان واطي ….
ثم وجهت كلامه لها ..كانت ملامحه غاضبة …وجهه مصبوغ باللون الأحمر من الغضب وقالت:
-يالا روح من هنا بدل ما ننادي الآمن …مش هيبقي كويس لراجل كبير زيك أن الأمن يرموه برا المستشفى. .
-ماشي يا بنت اخوي براحتك … هيجي في يوم وتحتاجيني ..
ثم تركها وغادر لتتنهد وهي تضم والدتها براحة…
…..