-اومال حضرتك جايبني هنا ليه؟!
ارتبك.يحيى امام نظراتها الفضولية …لم يعرف ماذا يقول الآن …لقد اراد رؤيتها على انفراد والاعتراف لها بمشاعره ولكنه يجد نفسه عاجز عن التكلم الآن بينما قلبه لا يتوقف عن الخفقان …انتظرته رانيا بصبر ليتكلم ولكنه ظل صامتاً فقالت رانيا ؛
-دكتور يحيى احنا هنفضل كده كتير …ممكن حضرتك تقول عايزني في ايه عشان عايزة تروح اشوف أمي!
والواقع رؤية والدتها اتخذتها حجة فهي توترت منه بشدة عندما راته ينظر إليها بتلك الطريقة …ارتفع ضجيج قلبها وازدردت ريقها وهي تنتظر ان يتكلم …
-رانيا أنا …
-يحيى ..
قاطعه الصوت القوي لوالدته ليغلق عينيه بتعب بينما ارتعشت رانيا وهي ترى تلك السيدة التي اهانتها يوما وهي تتقدم منهما وبعينيها قسوة مرعبة !!
ازدردت رانيا ريقها بصعوبة وشعرت بالخوف بعصف بها…فبعد آخر مرة لم تريد أبداً ان تحتك.بتلك المرأة فهي تذكرت اخر مرة تكلمت معها وكيف اها نتها بشكل حطـ م قلبها …
أطرقت برأسها وهي تمنع الدموع التحرر من سجن عينيها ….
بينما تحفزت ملامح يحيى وهو ينظر إلى والدته عينيه تبرق بشدة ….
-نعم يا أمي …
رمقت ليلى رانيا بنظرات حادة لترتعش رانيا أكثر فتقول ليلى :
-عايزة اتكلم معاك يا دكتور …تسمحلي دقيقة من وقتك !!!
تنهد يحيى وقال:
-أكيد يا أمي …تعالي على المكتب …
ثم.نظر لرانيا وقال:
-هنكمل كلامنا بعدين …