عبست ماجدة وقالت بفضول :
-وهو ايه اللي حصل ليها يا رابحة ؟!دكتور يحيى عمل لرانيا ايه ؟!
تلعثمت رابحة وقالت:
-ل ا لا معملش حاجة …معملش حاجة …
ولكنها فشلت تماما في اقناع ماجدة التي بدأ فضولها يزداد …هي تشك بالفعل ان هناك شئ مريب بين الطبيب وبين رانيا …فنظراته لها غريبة …اهتمامه بها غريب أيضاً …ولقد ظنت ان الاهتمام من ناحية واحدة ولكنها اكتشفت ان حتى رانيا مهتمة به …هل من المعقول ان يكون يحيى يحبها وهي تحبه…ولكن لماذا هي تبتعد عنه بتلك الطريقة …ماجدة لم تفهم ابدا سبب تصرف رانيا !!
…….
وقفت رانيا امام يحيى وهي ترتجف وتفرك كفيها بتوتر …نظرت إليه والدموع محتشدة بعينيها …كانت تشعر انها سوف تنها ر في أي وقت ولكن يجب ان تتماسك وتسمع الخبر الذي سوف يقوله مهما كان …ارتعشت شفتيها وجذب هذا انتباهه هو
فابتسم ابتسامة بسيطة وهو يتأملها بإنبهار …انها اجمل من أي وقت راها فيه …بسيطة ..خائفة وجميلة…كم ود ان يعانقها الآن ويهدأ من روعها ….
عندما رأت رانيا ان يحيى لا يتكلم ولا يبدو عليه انه سيفعل قررت هي ان تتخذ تلك الخطوة وقالت بتوتر:
-أمي مالها يا دكتور …قولي حصلها أي حاجة …فيه حاجة عندها …لتكون العملية فشلت وانت كدبت عليا عشان مزعلش
امي…أمي..
-شششش ..
قالها ضاحكا وهو يضع كفه على شفتيها وأكمل :
-ايه يا بنتي كمية الكلام دي خلاص ..بنيتي سيناريو من مفيش !!!حاليا قررتي ان أمك تعبانة والعملية فشلت والحاجات دي …لا طبعا حاجة رابحة كويسة دلوقتي وصحتها احسن مني ومنك عشان ترتاحي خالص يا ستي …
تنهدت رانيا بإرتياح وهي تبعد كفه بإرتباك لذيذ ولكنها عادت تعبس في وجهه. قالت :