قالها شريف بإختناق …شعر أن العالم يدور به وهو يرى الناس في قصر عدي …لماذا احضرهم إلى هنا أما أنه يريد اها نتهم أو هو كريم الي حد الغبا ء !!!
ولكن تنهد براحة وهو يجد في منتصف الحديقة طاولة كبيرة …عليها مفرش ابيض مثبت به زهور بيضاء صغيرة والشيخ يجلس على المقعد وعدي يجلس على المقعد بجواره…
ابتسم عدي ما أن رأهم وقال:
-تعالوا يا جماعة ..تعالوا
جذب شريف كف ابنته وهو يجلسها على مقعد بعيد نسبيا ويجلس هو بجوار الشيخ …ابتسامة سعيدة تزين شفتيه …سوف يتزوج عدي ابنته أخيراً…هذا كان حلم سعى كثيراً لتحقيقه …
-لما دخلت وشوفت الناس حسيت ان فيه حاجة غلط يا عدي …بس الحمدلله انت اهو …
شعر على ملامح شريف الانزعاج لبرهة وقال بإستياء:
-ليه عزمت الناس دي يا عدي يا بني …دوول مش من مستواك !!
كان عدي ينظر إليه مبتسماً وقال:
-بس أنت بقيت من مستواهم يا شريف …أنت دلوقتي مفلس على الآخر !!
تجهم شريف ليكمل عدي:
-الناس دوول يبقوا أهل وجيران العريس ولازم يحضروا كتب كتابه …
تجهم.شريف أكثر وقال:
-أهلك ازاي يعني ؟!أنا اللي اعرفه انك من عيلة غنية أبا عن جد …
ضحك عدي وقال بتشفي:
-هو أنا مقولتلكش ؟!مش انا العريس يا شريف أنا مجرد شاهد مسكين … …العريس أهو …
ثم أشار إلى أمير الذي ظهر مرتديا حلة رمادية ..وعينيه الذهبية تلمع بشدة وهو ينظر إلى عبير بينما خلفه تحية مع أبناؤها الاثنين ورجل يبدو أنه زوجها ….
نهض شريف وقال: