تنهد شريف ونظر إليها بوداعة وقال:
-عشان الاتنين يا بيري …ما اهو أنا لازم استفاد…أنا خايف على جواهر واتفقت مع عدي أنه يتجوزك ويسامح. جواهر ويسامحني واخد كمان الشيكات يعني أحنا اللي كسبانين يا عبير وبعدين عدي راجل غني ..أنتِ ممكن تستفادي منه !
أشاحت عبير وجهها بقرف عنه وقالت :
-انا مش عايزة اتناقش معاك تاني يا بابا …خلاص الموضوع انتهى كده …أنا كده كده عايشة معاك في جحيم …حياتي مع عدي مش هتكون أسوأ من حياتي معاك …أنا هتجوزه عشان ابعد عنك ….
ثم تركته وغادرت…
…..
ولجت عبير لغرفتها وتسطحت على الفراش والدموع تتجمع بعينيها لقد اشتاقت لأمير …لقد رأت الإ نكسار في عينيه عندما أخبرته أنها سوف تغادر مع والدها …قلبها يتأ لم بشدة وهي بعيدة عنه …كم ترغب أن تذهب إليه الآن وتعانقه وتخبره أنها لن تحب غيره ابداً…
أغمضت عينيها محاولة النوم والهروب من أفكارها ومن كل ما يدور حولها ولكن رنين هاتفها جعلها تنتفض من مكانها ..نظرت للهاتف لتجد المتصلة جواهر !!!
فتحت الهاتف بسرعة وقالت بلهفة :
-جواهر …جواهر فينك قلقتيني عليكي !!!
-انا عمري ما شوفت أحـ قر منك …أنتِ إنسانة ناكرة للجميل!!!!
صرخت بها جواهر بقوة عبر الهاتف …
-جواهر !!!
رددت عبير بصدمة لتصرخ بها جواهر:
-اخرسي …اخرسي …متتكلميش …اياكِ تبرري حقا.رتك وندالتك معايا !!
اختنق صوتها وقالت:
-هتتجوزي عدي ؟!
انسكبت دموع جواهر الحارة على وجنتيها واكملت وهي تبكي :
-أنا بحبه …محبتش غيره …وأنتِ رايحة تتجوزيه ..وأنتِ عارفة اني بحبه !!!!هو ده جزائي اني ساعدت واحدة زيك …اتحملت كتير عشاني …دي مكافأتي يا عبير ؟!!
-ممكن بس تسمعيني …اسمعيني يا جواهر صدقيني أنا عملت ده …
-أسكتي اسكتي متبرريش حاجة …هتبرري ايه ؟!خلاص هتتجوزي عدي …هتسر قي مني الراجل اللي بحبه …اتجوزيه وابني