(الضربة القاضية )
العين بالعين والسن بالسن والبادئ هو الأظلم ..إن بدأت بالغدر فتوقع الغدر يكون بالمثل ..
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
-بتقول ايه ؟!
قالها شريف بنبرة مرتفعة وهو ينظر لعدي الذى ارتدى على وجهه قناع من الجليد …هز عدي كتفه وقال:
-ايه بقول ايه غريب؟!بقولك تجوزني عبير وتكتب البيت ده بإسمي …ايه ده أنا هكون صهرك حتى …مفروض متستخسرش فيا حاجة ..
-أنت مجنو ن …مجنون !!!
ابتسم.عدي بإستفزاز وقال:
-انا فعلا مجنون …وممكن بسبب جناني ده اقول للشرطة كل حاجة وتتحبس انت والحلوة اللي خدعتني ووريني بقا ايه هيحصل فيك في السجن يا شريف بيه …
-هتحبس البنت اللي حبيتها …
قالها شريف بخبث …كان يريد أن يلعب على الوتر الحساس بداخل عدي ولكن عدي ابتسم في وجهه ببساطة وقال؛
-مشكلتك أنت والنصابة اللي افتكرت أنها ممكن تخدع عدي رشيد انكم فاكرين اني غبي لدرجة أحب واحدة زيها …لا يا شريف هي اللي كانت غبية وحبتني وعشان كده وقعت في الفخ وقالت على كل حاجة …
ابتسم بإتساع وقال :
-ببساطة يا شريف انت صباعك تحت ضرسي دلوقتي لو منفذتش اللي أنا عايزه هتتسجن …
-أنت عايزني اديلك.بيتي !!!!
ابتسم عدي بدهشة وقال:
-لازم اعترف أن من بين كل الناس اللي قابلتها انت الاسوأ والأ حقر …بقا يا راجل مش خايف على بنتك مني وخايف على بيتك …يعني دي المشكلة انك مش عايز تديني البيت اللي انت عايش فيه ..بس بنتك عادي صح ؟!!
احمر وجه شريف من الإنفعال وشعر أنه عاجز عن التكلم تماما!!…كان عدي يتأمله بتشفى …هذا الرجل يستحق كل ما يفعله به …أنه حقير من الدرجة الأولى ….
-موافق أجوزك بنتي واديلك البيت بس بشرط بما أن بنتي عبير هتكون مراتك تكتب البيت بإسمها هي …
ابتسم عدي وقال بدون تردد :
-موافق جداً….لما نتجوز أنا وهي هكتب البيت بإسمها ومتقلقش يا شريف أنا بحافظ على كلمتي كويس …رجع بنتك البيت وصلح الهبل اللي انت عملته فيها وفي جواهر ولما تتنازل عن البيت كلمني عشان اديك الشيكات …
ابتلع شريف ريقه وهو يسمع نبرة عدي المتسلطة …كان هو في موقف لا يُحسد عليه …كل شئ انهدم على رأسه ..
انسحب عدي من أمامه وذهب وابتسامة شريرة للغاية تجمل.شفتيه !!!
بينما جلس شريف وهو يشعر بالدوار …رباه ما تلك الكارثة ؟!هل ستخلى.عن منزله ؟!
تنهد وهو يفكر أن ليس أمامه إلا هذا الحل …ولكن على الأقل هو لديه بديل آخر المهم أن يحصل على الشيكات من عدي ويزوجه ابنته وبهذا سوف يرتاح ويبدأ من جديد ….
….
خرج عدي من منزل شريف وأجرى اتصال بأحدهما ثم أنطلق مسرعاً بسيارته ….
…
بعد نصف ساعة تقريباً…كان قد وصل إلى قصره …وأمام البوابة كانت تقف جواهر تنتظره!!!!
خفق قلبه بقوة وهو يراها …شعر وكان العالم يدور به وشكر ربه كثيراً أنه يرتدي نظارة ليخفي مشاعره نحوها …خرج من السيارة وهو يسير نحوها بخطوات ثابتة …توقف أمامها ولم ينزع نظاراته وترك لنظراته حرية التجول على ملامح وجهها بإشتياق …لقد اشتاق اليه …كل ما أراد فعله الآن هو أن يجذبها إليه ثم يعانقها ويقبلها…أراد أن يعاتبها…يصرخ بها …الغضب والإشتياق