نظر إليها يحيى بصبر …كان يعرف انها تعاني لذلك تركها تهذي ولم يفقد أعصابه معها فقال أخيراً:
-لا يا رانيا مش حالة إنسانية ولا حاجة …أنا عايزة اساعدك عشان أنتِ ليه مكانة عندي …
نظرت إليه بصدمة وقالت؛
-مكانة ايه حضرتك ؟!
قالتها ليرتبك هو ويقول ؛
-خلينا في المهم يا آنسة رانيا …فكري في والدتك التعبانة ومش مهم أنا دلوقتي
-طيب ما أنا فعلا بفكر في والدتي …ومش هفكر الا فيها وهي أهم …
قالتها بإندفاع ليبتسم بلطف ويقول:
-كويس اووي ..يبقى ليه مش عايزة تعملي العملية لمامتك.عندي …الانتظار في الحالات دي مش بيفيد…متبقيش عنيدة يا
رانيا واسمعي الكلام …
نهضت بضيق وقالت :
-وانا قولتلك شكرا مش عايزة…مش عايزة يا بيه …مش عافية هي …
ثم تركته وغادرت تاركة إياه ينظر إليها بيأس …
…..
عادت رانيا من شرودها ودموعها تتساقط تباعاً بينما ما زالت ماجدة توبخها …
-خلاص كفاية يا خالتي كفاية …
قالتها رانيا وهي تبكي لتزعق بها ماجدة :
-لا مش كفاية …مش كفاية يا أستاذة رانيا …متبقيش أنانية وفكري في مصلحة امك …قوليلي هتكوني مبسوطة لو أمك حصلها حاجة …ها ..هتكوني مبسوطة !!!لو ماتت لا قد الله هتندمي على اللي عملتيه …يا بنتي متبقيش غبية الراجل مادد أيده وعايز يساعد فأقبلي المساعدة عشان خاطر امك على الأقل
…………..
بعد قليل….
كان يحيى يخرج من سيارته وقلبه يخفق ..منذ أخبرته أنها تريد التحدث معه لم يفكر مرتين وأتى إلى هنا …
استقبلته السيدة ماجدة في منزلها بترحاب شديد وذهبت لتحضر له شئ كي يشربه بينما ظل هو مع رانيا بصالة المنزل …
كانت رانيا تفرك كفيها بينما هو يتأملها بعمق …الاحاسيس التي تفجرها تلك الفتاة داخلة عجيبة …لم يفعل أحد هذا به …
وأصبح الإنكار حماقة الآن …هو يعترف أن لديه مشاعر قوية بداخله من ناحيتها …يعترف أنه يعشقها!!!
-انا موافقة انك تعمل العملية لأمي !!
قالتها بهدوء …
♡♡♡♡♡♡♡♡
في اليوم التالي …
-ورد ..
قالها ياسين بتردد وهو يقترب من ورد …لا يعرف ماذا يتكون رد فعلها على ما سيقوله الآن لها…هي بالتأكيد سوف تغضب منه ولكنه لا يهتم …هو سوف يحاول امتصاص فغضبها وسيتحمل أي شئ منها …رفعت ورد رأسها وهي تنظر إليه …كانت جالسة