ومفروض متعاملهوش كده …عدي عمل المستحيل عشان يحميكي …وقف في وش عمه وخسره…حبس عمه وكان هيقتله في مرة عشانك …معقول نسيتي كل اللي عمله عشانك يا ليان …
أطرقت ليان برأسها …عضت شفتيها وهي تمنع شهقاتها من التسلل من بين شفتيها …تعترف انها قد عاملت عدي بأسلوب بشع…رفعت رأسها ونظرت إلى موسى وعينيها رطبة بفعل الدموع وقالت:
-انا كنت زعلانة أنه طردك يا موسى…كنت حاسة أنه طرد روحي متعرفش لنا عيشت ايه امبارح …أنا كنت هتجنن لولا أنك كلمتني اخر الليل ووعدتني أنك هترجعلي قريب …صحيح غلطت بحق عدي …مكنتش في وعي …كنت هتجنن عشان اعرف روحت فين …
ابتسم موسى وشد على كفها وقال:
-احنا مع بعض اهو …ومستحيل اي حاجة تفرقنا…
تنهد وقال:
-انا هكلم عدي تاني يا ليان …مش هستسلم ابدا غير لما تكوني ليا يا ليان ….ده وعدي ليكي …
ابتسمت له ابتسامة رائعة ..كلماته تلك أطلقت العديد من الفراشات بمعدتها…شعرت بقلبها يخفق بقوة وعينيه تحاصرها بقوة …وكفه تشد على كفها …كان كل شئ مثالي للغاية بينهما …الحب داخل قلب كل منهما ..نقي وحقيقي … فجأة أتى النادل
بأكواب الشاي ليشرعا في تناوله … وبعد أن انتهيا جلسا قليلا يتكلمان ..كانت تتكلم معه دون توقف وهي سعيدة …كانت تريد أن تشبع منه قبل أن تعود للمنزل ..ولكن كان قد أتى ميعاد ذهابها للمنزل …كما أن السائق اتصل بها ….
-معلش يا حبيبي لازم امشى دلوقتي …
قالتها ليان وهي تنهض لينهض موسى ويقول :
-يالا هوصلك …
-لا لا مفيش داعي أنا هروح لوحدي …
&لا يا ليان قولت هوصلك خلاص متناقشنيش لو سمحتي ….
وبالفعل لم تجادل بل.أتبعته إلى سيارته وركبتها بهدوء وهي تبتسم ها هي سوف تنال بضع دقائق معه ولكن الخوف أن يراها السائق ويخبر عدي …
….
ما أن جلس وانطلق بها حتى قالت بتوتر :
-انا خايفة السواق يشوفك ويقول لأخويا …خايفة خالص يا موسى …
-متخافيش يا حبيبتي مش هيحصل ده ….أنا عامل حسابي ….
…..
وبعد بضعة دقائق كان قد اوصلها بعيد عن جامعتها نسبيا وقال؛
-انزلي هنا وروحي الخطوتين دوول وبعد ما توصلي اتصلي بيا عشان اطمن عليكي …
هزت رأسها وقالت وهي تنظر إليه :
-امتى هتكلم عدي ؟!
-قريب جداً بإذن الله ..
قالها بثقة لتبتسم وتترجل من سيارته وهي تشعر وكأنها ولدت من جديد …الدقائق التي قضتها مع موسى كانت اجمل دقائق قضتها في حياتها كلها ..
اقتربت من السيارة الخاصة بهما لترى السائق …استقلب بهدوء السيارة لينطلق بها بسرعة !!
……